بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في عدد من الدول، وعمل وزارة الصحة المصرية على اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع دخوله مصر والتصدي للفيروس الجديد بكافة الإمكانيات والأجهزة في المطارات والموانئ البرية والبحرية والجوية، وسيارات إسعاف ذاتية التعقيم وغيرها من اجراءات الوقاية المتبعة إلا أن الأطباء أكثر المتضررين بسبب قلة بدل العدوى الذي لم يتعدى العشرون جنيهًا حتى الآن وكونه لا يكفي بدل عدوى نزلة برد وانفلونزا.
من جانبه، قال الدكتور محمد علي عز العرب، أستاذ الكبد وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء لـ"أهل مصر"، أن بدل العدوى الذي يحصل عليه الأطباء مازال 19 جنيهًا، وهناك وظائف أخرى تأخذ بدل عدوى 3000 جنيه وهم ليسوا أطباء، موضحًا أن المنظومة يجب تعديلها للحفاظ على شباب الأطباء وبث روح الانتماء لبلدهم، لأنهم عندما يسافروا للخارج يثبتوا نجاحات كبيرة سواء في الدول العربية أو الأوروبية.
كما قال الدكتور إسلام عوض أخصائي جراحة عامة وجراحة أوعية دموية، أنه لا يوجد نظام تأمين محترم للأطباء يحميهم من مخاطر المهنة التي يتعرضوا لها يوميًا في كل لحظة من تعاملهم مع المرض، ولا توجد في مصر مستشفيات خاصة لعلاج الأطباء كنظائرهم في الجيش والشرطة والقضاء وغيرهم من مؤسسات الدولة.
وأضاف عوض لـ"أهل مصر"، أن الأغرب هو أن الحكومة قدرت بدل العدوى للأطباء بمبلغ زهيد من القرن الماضي لا يتعدى العشرون جنيهًا، متابعًا أن مأساة الأطباء في مصر لم تبدأ في عملهم ولكنها تبدأ من سنوات الدراسة بالكلية حتى التخرج والحصول على الماجستير والدكتوراه على نفقة الطبيب الخاصة بآلاف الجنيهات وفي النهاية يكون راتبه الشهري 2500 جنيه، كما أن الطبيب يعمل كموظف وليس طبيب يقدم عمل إنساني.
وكانت نقابة الأطباء قد خاطبت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بأهمية الاستجابة للمطالب الأساسية للأطباء التي تم تكرار طلبها سابقا، مثل بدل العدوى ورفع الأجور وتأمين المستشفيات وإقرار قانون تشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها وقانون المسئولية الطبية، حيث أن الاستجابة لهذه المطالب سوف يحد من وتيرة هجرة الأطباء للخارج ويقلل عجز الأطباء في جهات العمل مما ينعكس إيجابيا على تقديم خدمة طبية أفضل للمواطن المصري.
يذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد أكدت عدم رصد أي حالات مشتبه إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مصر، مع اتباع كافة الإجراءات الوقائية لمنع دخوله البلاد وأن مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية مجهزة لاستقبال أيه حالات مشتبه إصابتها.