اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وفي هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الإسكان، خاصةً في قطاعات تطوير المناطق العشوائية، والإسكان الاجتماعي، وتطوير القاهرة التاريخية، وكذا العاصمة الإدارية الجديدة ومدن الجيل الرابع في أنحاء الجمهورية، فضلاً عن شبكة محطات معالجة المياه في المحافظات.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بتوسيع نطاق جهود تطوير المناطق العشوائية، بمختلف محافظات الجمهورية، لتوفير حياة كريمة وآمنة لسكان هذه المناطق وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء بمستوى كافة الخدمات المقدمة لهم، أسوةً بما قامت به الدولة من تجارب ناجحة خلال السنوات الأخيرة في هذا الإطار، الأمر الذي أدى إلى توفير السكن اللائق للمواطنين كأحد أساسيات نهج الحماية والرعاية التي تقوم بها الدولة لهم.
كما وجه الرئيس بتكثيف جهود تطوير القاهرة التاريخية لإبراز دورها كمركز ثقافي وحضاري وسياحي، وذلك بالتناغم والتكامل مع جهود التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الإسكان استعرض خلال الاجتماع الجهود المستمرة لتطوير المناطق العشوائية ورفع مستواها اجتماعياً واقتصادياً، وذلك على نحو يوفر كافة السبل لتحسين حياة المواطن، فضلاً عن جهود الدولة في دعم وإنشاء مشروعات الإسكان الاجتماعي على نحو مستدام يراعى البعد الاجتماعي للأسر ويلائم احتياجات المستقبل، بحيث تضم خدمات تعليمية وصحية وترفيهية متكاملة لتوفير سكن كريم.
كما استعرض الدكتور عاصم الجزار مستجدات مخطط تطوير القاهرة التاريخية بشكلٍ عام، والذي سيعتمد على إيجاد محور للربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بمناطقها التراثية والأثرية، عبر دعم عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية لمدينة القاهرة، وذلك من خلال الارتقاء بعدد من المناطق، كمنطقة عين الحياة بمحيط متحف الحضارة، ومثلث ماسبيرو، وسور مجرى العيون، إلى جانب إقامة مشروع “ممشى أهل مصر” المطل على النيل، والذي يعد أحد المشروعات الطموحة التي ستغير وجه القاهرة وستساهم في إعادة وجهها الحضاري، وكذا زيادة نسبة المسطحات الخضراء وأماكن الجذب السياحي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك استعراض الخطوات التنفيذية وتطور الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً المرافق الرئيسية ومنطقة النهر الأخضر وحي المال والأعمال والمناطق السكنية المختلفة.
كما تم التطرق إلى المخطط التنموي الاستراتيجي لجميع قطاعات ومحاور الساحل الشمالي، فضلاً عن الموقف التنفيذي لمدينتي رأس الحكمة الجديدة والسويس الجديدة، وكذا عدد من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة، كالمدينة التراثية والأكاديمية العربية والحي اللاتيني والمنطقة الترفيهية والمجمعات السكنية.