أكدت دار الإفتاء المصرية، أن هناك ظاهرتين فكريتين تتصف بهما الجماعات السياسية المنتسبة للإسلام، الأولى هي اختزال الإسلام بكل أبعاده وقيمه ومقاصده في المسألة السياسية، وكأنه ليس رسالة ربانية جامعة.
وأضافت الدار، في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة، أن الظاهرة الثانية التي تتصف بها جماعات الإسلام السياسي هي أنهم يعتبرون الإسلام بكل تاريخه وفكره وتراثه يتجسد في جماعة الإخوان فقط، فيحصرون الإسلام في فكرها ورؤيتها واختياراتها، أما ما يخالفها ويخرج عنها فهو مخالف له، وخارج عنه.
دار الإفتاء في موشن جرافيك: جماعات الإسلام السياسي تختزل الإسلام في المسألة السياسية
وأشارت الإفتاء، إلى أن الجماعة اعتبرت نفسها بديل المجتمع، ووكيلته دون تفويض منه، بل بالوصاية عليه؛ لقصور في دينه، وخلل في عقيدته، وضعف في فهمه، وخور في طاقاته وقدراته.
وأوضحت دار الإفتاء، أن هذا انحراف كامل عن الحركة التاريخية للمجتمعات الإسلامية، وخروج جذري عن نموذج إدارة المجتمعات، وتنظيمها وسياسة شأنها العام الذي رسخه المفكرون والفقهاء طول التاريخ الإسلامي.