يعرب الأزهر الشريف عن أسفه الشديد وقلقه البالغ تجاه التصعيدات الأخيرة ضد الشعب السوري الشقيق، والتي طالت الإنسان والمقدسات والآثار الحضارية.
ويطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته تجاه الشعب السوري، ويدعو الجميع إلى تغليب مصلحة هذا الشعب الذي تحمَّل ما لا تتحمله الجبال، والنظر بعين الإنسانية والرحمة إلى ما آلت إليه الأوضاع في إدلب وحمص وحلب ودمشق وغيرها من المناطق السورية التي أنهكتها الحروب، ومزقتها النزاعات، وطمست الصراعات هويتها التاريخية، وقضى على معالمها الخراب والدمار.
كما يعرب الأزهر عن قلقه الشديد تجاه الإهمال الدولي في تقييم الأوضاع في سوريا، والتي فتحت الأبواب على مصارعها، لتفشي الأوبئة وانتشار الأمراض وارتفاع معدلات الإعاقة، وتدني الصحة النفسية، وتقييد المساعدات الإنسانية، والأوضاع المأساوية بمخيمات اللاجئين، وحملات النزوح الجماعي، إلى آخر هذه المآسي التي تعد ضمن الأسوأ في التاريخ الإنساني الحديث.
ويضرعُ علماء الأزهر إلى - المولى عز وجل - أن يُعجِّل بإعادة الاستقرار والحياة لهذا البلد العربي العزيز، وأن يشفي المصابين، وأن يعم السلام كل شبر من أرض سوريا العزيزة على قلوب العرب والمسلمين، وأن يحفظ أهلها من كل مكروهٍ وسوء.