قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إن تلوث المياه خطر يهدد الصحة العامة ويساهم في إهدار المياه، لافتا إلى أن تلوث المياه في النيل والترع والمصارف يأتي نتيجة إلقاء المخلفات الزراعية ومخلفات المصانع والصرف الصحي والزراعي وبواقي عبوات المبيدات الفارغة بالإضافة إلى التلوث الناتج من جراء رش المبيدات والتسميد بالأسمدة الكيماوية وإلقاء الحيوانات النافقة في مجاري المياه ومصادرها.
وأضاف أبوصدام أن أخطر أنواع تلوث المياه الجوفية يأتي عن طريق اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية في غياب الصرف الصحي بالقرى واستخدام الطرنشات بديلا عنها مما يؤدي لتلوث المياه الجوفية التي قد تختلط بمياه الشرب أو تدخل أجسامنا عن طريق المحاصيل الزراعية التي تروى بمياه مختلطة مع مياه الصرف الصحي.
وأوضح عبدالرحمن أن أضرار تلوث المياه قد تمتد إلى منع بعض المنتجات الزراعية من التصدير مما يؤثر سلبا على الاقتصاد الزراعي وسمعة المنتجات الزراعية المصرية، وقد يؤدي ري المحاصيل الزراعية بمياه ملوثة إلي إصابة المستهلكين بامراض خطيرة تكلفنا مليارات الجنيهات لعلاجها، كما يؤدي تلوث المياه بالقاذورات والمخلفات الصلبة إلي إعاقة مجرى المياه وعدم وصول المياه إلى نهايات الترع أو إلي عدم صلاحيتها للاستخدام مما يعرضها للهدر والفقدان.
وتابع أبوصدام إنه وللسيطرة على هذه المشكلة العويصة، لابد من تعميم الصرف الصحي في جميع أنحاء الجمهورية وخاصة القرى، وتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على المصانع التي تصرف صرفها في الترع والبحيرات وتعديل التشريعات والقوانين لتواكب ذلك تعميم منظومة الكشف على متبقيات المبيدات والملوثات وانشاء جهاز شرطي يختص بالتلوث المائي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
