قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن وزارة الزراعة أصدرت من قبل قرار بمنع تداول حبة الغلال بالأسواق، ولكن البعض لم يلتزم بهذا القرار فمازال يتم تداولها بالأسواق بل وتصل إلى جميع الفئات، مضيفا ان النقابة سبق أن حذرت من انتشار الحبة القاتلة وسهولة الحصول عليها.
وأضاف: "حبة الغلة القاتلة هي مبيد حشري غازي يتكون من (فوسفيد الألمنيوم) يباع في شكل أقراص يستخدم لحفظ الغلال مثل (القمح والذرة) وينبعث منه غاز الفوسفين السام بعد تعرضه للهواء بساعات ويسبب التسمم للإنسان عند استنشاقه أو تناوله بالابتلاع ويسبب أضرارا كبيرة بمجرد ملامسته للجلد أو العين ولذا يجب عدم استخدامه داخل المنازل، والمبيدات مواد سامة ورغم خطورتها الشديدة إلا أن التعامل معها لا يتم بالحذر المطلوب حتى الآن".
وطالب أبو صدام بتقييد بيع وتداول المبيدات خاصة المبيدات الحشرية رخيصة السعر مثل “حبة الغلة القاتلة” وحظر التعامل مع هذه المواد السامة لغير المتخصصين.
ونوه نقيب الفلاحين إلى أن الحالات التي أعلن عن انتحارها في عام 2019 باستخدام ” حبة الغلة القاتلة” أكثر من 40 حالة بمعظم محافظات الجمهورية منهم أكثر من 10 حالات بمحافظة المنيا كما انتحر بها عدد من الشباب في محافظات دمياط وأسيوط والدقهلية والمنوفية والغربية، موضحا أن مصر تستهلك 10 آلاف طن مبيدات سنويا يتسبب سوء استخدامها في أضرار جسيمة تتمثل في خسائر اقتصادية وبشرية.
وأشار إلى أن الحل لا يكمن في منع حبة الغلال نهائيا، ولكن في تقنين أوضاعها بحيث يتم بيعها فقط في الأماكن الحكومية للمزارعين مع إصدار فاتورة بيع باسم المزارع، إذ أن لها العديد من الفوائد مثل القضاء على سوسة النخيل.