أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الإفريقية، أن الأمطار الغزيرة التى تسقط على مصر خلال الساعات المقبلة، نادرًا ماتحدث بهذا الشكل، وتكون مكثفة على النصف الشمالي، حيث تشمل الساحل الشمالى خاصة منطقة مرسى مطروح التى قد تشهد سيولاً شديدة وكذلك واحة سيوة والواحات البحرية وهذه الأماكن تعانى الجفاف الشديد لسنوات طويلة (Hyper-arid) ونادرا ماتسقط عليها الأمطار بهذا الشكل، وتشمل الأمطار الدلتا وسيناء بالكامل.
وأضاف "شراقي" في تصريحاته لـ "أهل مصر" ، "أكثر المناطق تأثرًا بالأمطار سوف تكون منطقة مرسى مطروح، وعلى كل أجهزة الدولة فى مرسى مطروح ومحافظات الدلتا وسيناء الشمالية والجنوبية الاستعداد والتأكد من شبكات الصرف ومخرات السيول وأعمدة الكهرباء، طبعا الوقت ضيق ولكن بقدر الإمكان".
وتابع "سوف يستفيد من هذه الأمطار سكان المناطق النائية حيث تغذى خزانات بعض السدود مثل سد الروافعة فى شمال سيناء وآبار الأهالى فى سيناء والساحل الشمالى ورى زراعات التين والزيتون، وطبعا سوف تغرق فيها بعض محافظات الدلتا لضعف شبكة الصرف".
وأكد أن طبيعة السطح فى معظم مصر كمناطق مسطحة يجعل من الصعب تجميع هذه المياه وتوجيهها، حيث تختلف عن الطبيعة الجبلية ووجود الأودية وعمل السدود عليها والاستفادة الكبيرة من تلك الأمطار.
وفيما يخص كيفية الاستفادة من مياه الأمطار، أشار "شراقي" إلى ضرورة تطوير الآبار فى الساحل وسيناء والبحر الأحمر وتكثيف خطة إنشاء السدود هناك لحماية السكان والاستفادة من المياه، بالإضافة إلى تحسين شبكة الصرف وعدم وجود قمامة فى الشوارع لأن المياه تجرفها وتغلق البلاعات في الوادى والدلتا.
وطالب بضرورة تطوير الزراعة المطرية فى الساحل وسيناء، مؤكدًا أنه لاتستطيع الدولة الاستفادة منها بدرجة كبيرة لهذه الأسباب:
١. مياه الأمطار لاتسقط إلا قليلًا وغير متكررة.
٢. يصعب جمع كمية كبيرة من المياه التى تسقط على الأراضى المسطحة، على عكس الجبال يمكن عمل سدود فيها.
٣. ضعف البنية التحتية من شبكات الصرف، ومحطات رفع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
