اعلان

الأوقاف: إلغاء الاحتفالات بالإسراء والمعراج بسبب كورونا

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلغاء الاحتفالات بالإسراء والمعراج بسبب كورونا، مهنئًا الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى الكريم ، والأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية جمعاء بذكرى الإسراء والمعراج.

وقال وزير الأوقاف: "فى ضوء حرص الوزارة على الإسهام الجاد فى الإجراءات الوقائية والاحترازية تجاه الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا فإن الوزارة قد نسقت مع المشيخة العامة للطرق الصوفية وتم الاتفاق بينهما على الاكتفاء بخطبة الجمعة التى خصصت للحديث عن الإسراء والمعراج يوم 25 رجب".

وأضاف وزير الأوقاف:"إضافة إلى ندوة علمية مشتركة تذاع على الهواء مباشرة من ماسبيرو عن الدروس المستفادة من هذه المعجزة العظيمة ، وعدم إقامة أية فعاليات جماهيرية أو احتفالية ، فى ضوء تعليمات الأوقاف بقصر عمل المساجد فى المرحلة الراهنة على الصلاة وخطبة الجمعة وبما لا يزيد عن خمس عشرة دقيقة ، مع حرص الجميع على إعلاء المصلحة الوطنية والتحرك فى ضوء فقه النوازل وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه المقاصد العامة للتشريع التى يأتى الحفاظ على الأنفس والأوطان فى القلب منها".

وذكر الوزير،"تعلمنا من الإسراء والمعراج أن مع العسر يسرًا وبعد الشدة فرجا، ولا يغلب عسر يسرين، فحين تداعى أهل الأرض على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقى من قومه وأهل الطائف ما لقي فتحت له السماوات العلا أبوابها في أعظم رحلة تكريم فى تاريخ الإنسانية، حيث يقول الحق سبحانه : "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى".

وأضاف الوزير: لا شك أن رحلة الإسراء والمعراج رحلة ذات أسرار عظيمة، فهى رحلة فريدة في تاريخ الإنسانية , جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين , وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه , ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن لقي من مشركي مكة في سبيل إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته ما لقي من الأذى , خرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها النخوة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه , ذلك أنهم سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفين , وتوجه (صلى الله عليه وسلم) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور : " اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك " .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً