أوضح الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، أن تغير مياه الأمطار سببه وصول الأمطار إلى النيل، عن طريق بعض مخرات السيول شرق القاهرة وبنى سويف والتي كانت محملة بالرمال والطمي، واستمر هذا التدفق بعد انتهاء الأمطار نظرًا لتصفية المياه من المناطق الجبلية إلى النيل.
وأكد "شراقي" في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن ترسيب هذه الرواسب فى أزمنة مختلفة طبقا لحجم الحبيبات، حيث تترسب الرمال في عدة ساعات وكذلك الغرين والطمي على الأقل خلال 24 ساعة فى حالة سكون المياه، أما حركة مياه النيل نتيجة تدفق مياه السيول أو حركة المراكب أو تدفق المياه من السد العالى، كل ذلك يجعل ترسيب الطمى يحتاج فترة أطول للترسيب خلال أيام قليلة.
وتوقع رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، عودة المياه إلى لونها الطبيعي بنهاية هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن وجود الطمي عالقًا بالمياه بسبب بعض المشاكل فى أحواض الترشيح بمحطات مياه الشرب، لأنها تغلق المسام بين الحبيبات الصخرية (ظلط ورمل) مما يجعل المحطة تنظف الحوض بالضخ العكسي.
وأضاف "شراقي": "هذا الطمي المصاحب لمياه النيل يفيد الزراعة وهذا ما كانت عليه قبل السد العالى ولكن بصورة أقل، ولا توجد خطورة على نوعية المياه من الناحية الكيميائية سوى زيادة بعض المركبات التقليدية مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) وكربونات الكالسيوم، وذلك بصورة أقل من المسموح به طبقًا لمنظمة الصحة العالمية "أقل من 500 جزء فى المليون"، وتتراوح ملوحة مياه النيل بين 200 فى أسوان إلى 300 جزء فى المليون فى القاهرة".
ويجدر الإشارة إلى أن ضربت البلاد خلال الأيام الماضية عاصفة التنين، وأدت إلى سقوط أمطار غزيرة فى مختلف المحافظات، ومن حينها وحدث تغير في لون مياه النيل.