قالت دار الإفتاء المصرية على صفحتها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الإنسان قبل البنيان والساجد قبل المساجد".
وقد أفادت دار الإفتاء المصرية، حكم ترك صلاة الجمعة والجماعة وغلق المساجد وقت انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قائلة: "لا شك أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توافر دواء طبى ناجع لها، لذا فالقول بجواز الترخيص بترك صلاة الجماعات فى المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل توقعه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل".
يذكر أن وزارة الأوقاف، ناشدت المصلين الذاهبين لصلاة الجمعة أمس، بعدم مكوث وقت كبير في المسجد، مؤكدة أنه من أراد الذهاب إلى المسجد فينبغي ألا يطيل المكوث أكثر من وقت الصلاة، ويفضل أن يأخذ مصلاة خاصة ما أمكن ذلك، وأن يتجنب المعانقة والمصافحة.
وقالت الأوقاف إنه لا حرج على الإطلاق في ظل الظروف الراهنة على من أخذ بالرخصة فصلى الصلوات في بيته وصلى الجمعة ظهرًا في بيته، وإذا أراد الجماعة فمن الممكن أن يصليها مع أهله بالمنزل، ولا سيما المرضى وكبار السن.
وشددت الوزارة على ألا يزيد وقت خطبة الجمعة عن خمس عشرة دقيقة بأية حال، أو تكون أقصر من ذلك ما أمكن ومن الممكن أن تصل إلى 10 دقائق، مع عدم الإطالة في سائر الصلوات، والأخذ بأيسر المذاهب فيها، مع الالتزام التام بموضوع خطبة الجمعة: الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ووجوب طاعة ولي الأمر، وعدم الانسياق خلف الشائعات.
فى السياق ذاته، استمرت جهود كافة العاملين بالمساجد للعناية بنظافتها على أكمل وجه بالتنسيق مع مديريات الصحة وهيئات التطوير بالمحافظات ، وجار المتابعة المستمرة من غرفة العمليات بديوان عام الوزارة مع المديريات الإقليمية للحفاظ على نظافة وطهارة المساجد للحفاظ على جموع المصلين وحرصًا على سلامتهم.
يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالعمل على نظافة المساجد وتطهيرها وتعقيمها وتكثيف العمل في نظافتها يومي الخميس والجمعة على مستوى الجمهورية.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن خطبة الجمعة المقبلة ستتضمن الإرشادات الصحية الواجب اتباعها من المواطنين للحماية من فيروس كورونا، لافتة إلى أن الرأي الصحي في هذا الموضوع واجب شرعا عملا بمبدأ الأخذ بالأسباب.
وأوضحت الوزارة، أنه يحب على المواطنين الالتزام بهذه تعليمات وسماع رأي أهل الاختصاص، مؤكدة أن أئمة المساجد سينبهون على هذا الأمر من على المنابر.