بعد الحديث حول إجراء تجارب معملية عن عقار "بلاكونيل" المضاد للملاريا ومدى فعاليته واستخدامه في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بدأ عدد من المواطنين بالنزول على الصيدليات وسحب العقار لتخزينه بهدف تعطيش السوق المصري، وتناوله كوقاية من مرض كوفيد 19 الذي أثار الرعب في نفوس جميع المواطنين حول العالم، رغم عدم التأكد من فعاليته أو استخدامه، فالأمر لم يخرج عن مجرد أبحاث لم يتم إثباتها نهائيًا حتى الآن.
من جانبه، علق الدكتور محمد علي عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن هناك شركات مصرية تنتج عقار بلاكنيل، وكميات أخرى تأتي عن طريق الاستيراد فعن طريق معرفة الكميات المستوردة، من السهل معرفة الصيدليات الموجود لديها العقار عن طريق الشركات الموزعة، ومن ناحية العقار الذي يتم إنتاجه محليًا في مصر يمكن معرفة الكميات المنتجة وأماكن توزيعها وهذا من الناحية الإدارية، ومعرفة المخازن سواء مخازن الشركة المصرية لتجارة الأدوية أو الصيدليات خاصة الكبرى.
وأشار عز العرب في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أنه من السهل معرفة إذا كان هناك تجارة أو تعطيش للسوق من العقار المضاد للملاريا "بلاكنيل" أو لا، حيث يمكن معرفة ذلك من الناحية الطبية حيث أن 85% من حالات الكورونا المشخصة يتم شفائها بشكل طبيعي من خلال مقاومة الجسم، وعقار بلاكنيل لا يعطى إلا في بعض الحالات التي يوجد بها التهابات رئوية فإذا كان الشخص لديه سعال بسيط أو ارتفاع في درجة الحرارة فلا يفيده عقار بلاكنيل ولكنه يستخدم في بعض الحالات المتوسطة في حالات الكورونا المستحدثة المرتبطة بالالتهاب الرئوي.
وناشد المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، بضرورة أن يكون استخدام أي دواء تحت إشراف طبي، فلا يجب على المواطنين شراء العقار وتخزينه للوقاية لأنه لا يعطي وقاية، بالإضافة إلى أننا في فصل الشتاء لدينا أنفلونزا ونزلات البرد والتهابات شعبية عادية وهي بكتيرية غير فيروسية وبالتالي لا حاجة لتخزين أي عقار، مطالبًا بعدم صرف أي علاجات أو أدوية من الصيدليات إلا من خلال روشتة طبية.
وفي السياق نفسه، أوضح محمد الفنجري، طبيب صيدلي، "أن الصيادلة يعرفون جيدًا عملائهم والأمراض المزمنة التي يعانون منها ففي حالة طلب شخص عقار بلاكونيل يتم التأكد أولا من مرضه بالروماتويد، وعدم إعطاء أي شخص يسأل على العقار ونصحه بألا يتم الذهاب إلى صيدلية أخرى لأنه لا يعالج كورونا كما أشاع البعض".
وأضاف الفنجري، "أن عقار البلاكونيل لا يجب اخذه للوقاية من فيروس كورونا، قائلاً "الوزارة هتعالج بيه الحالات الايجابيه داخل العزل الطبي من ضمن بروتوكول علاجي متبع يعني سيادتك استني ما تستعجلش وخده في العزل ببلاش طالما انت مستعجل علي نفسك كده"، متابعًا: "السادة الجهابذه بتوع اليوتيوب اللي بينصحوا الناس بادوية فكسانه لعلاج كورونا وبيوجهوا الناس بشوية كلام فاضي لا أساس لهم من الصحه انتبهوا فانكم مسؤلون أمام الله عن كل كلمة بتطلع منكم".
واستكمل الصيدلي حديثه بأن "الأهم من الأدوية التي يتم تخزينها ومن الأزمة التي يتم تصديرها للمجتمع هي ضرورة البقاء في المنزل وعدم النزول إلا لضرورة الأسبوعين دول أخطر أسبوعين علي بلدنا يا اما ركبنا الطيارة وحصلنا ايطاليا او ربنا نجانا وفضلنا مع بعض لا فاقدين ولا مفقودين".
كما أكد الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية لـ"أهل مصر"، أنه لا يوجد في مصر مخزون كبير لعقار المضاد للملاريا لعدم وجودها في مصر، لأنها مننتشرة في دول غرب أفريقيا، موضحًا أنه في حالة إذا تم إثبات أن عقار الملاريا يعالج مرضى فيروس كورونا المستجد، بعد التأكد من خلال التجارب المعملية، ففي خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سيكون متوفرًا بكثرة في السوق المصري، فهناك تعاون كبير بين شركة سانوفي الفرنسية ومصر كما أن العلاج يستخدم في الروماتويد.