أوضح الدكتور محمد علي عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه من الصعب على أي دولة عمل مسح شامل للمجتمع فلا تستطيع أي دولة عمل ذلك، مشيرًا إلى أنه طالب بالمسح لمرضي الصدرية والحميات والرعايات المركزة لأنه يعتبر ضروري لاكتشاف المزيد من الحالات ومن ثم إجراء التقصي الوبائي للحالات المكتشفة ومراقبة مخالطيهم فترة الحضانة وكذلك القيام بأعمال التطهير اللازمة لاماكن تواجدهم مما سينعكس هذا كله الي انحسار المرض بإذن الله.
وقال عز العرب في تصريحاته لـ"أهل مصر": "ناديت سابقا عدة مرات وما زالت أنادي بضرورة عمل تحليل PCR للكورونا المستحدثة لمرضى الالتهابات الصدرية في أقسام الصدرية والحميات والرعاية المركزة علي مستوي الجمهورية بهدف:
1-تشخيص الحالات ومن ثم العزل في مستشفيات العزل لمنع العدوى للمرضى الآخرين وللفرق الطبية
2- لعمل التقصي الوبائي للحالات المشخصة ومن ثم مراقبة مخالطيهم فترة حضانة الفيروس مع عمل المسح التشخيصي لهم
3- القيام بأعمال التطهير الواجبة لأماكن تواجدهم مما سيؤدي بإذن الله إلى انحسار الحالات والمرض حسبما نتمنى جميعا
4- تعميم الدراسات والأبحاث في هذا الإطار مما سيساعد على اتخاذ القرار علي المزيد من الإجراءات السليمة
ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إنه لا يمكن عمل تحليل فيروس كورونا لكل المجتمع المصري، حيث إن جميع الإجراءات التي تم أخذها استباقية والدول التي تفشى فيها وباء كورونا أخذت هذه الاجراءات بعد تفشى الوباء فيها، موضحة أنه تم عمل 20 ألف مسحة لاكتشاف الـ 500 حالة المصابة بفيروس كورونا في مصر.
وأضافت وزيرة الصحة، في تصريحاتها أمس، أن هناك قواعد في عمل المسحات والتحاليل وهي توصيات من العالم كله كما أن القرارات يتم أخذها بشكل تشاوري وهناك اجتماعات يومية، لافتة إلى أن الأهم هي الأسرة المخالطة لحالة مصابة ويتم عزلها 14 يومًا ولا يتم عمل تحليل سوى لمن يظهر عليهم الأعراض أو العائدين من السفر لأنه مازال مصدر الحالات إما من المخالطين أو العائدين من السفر، لذا لا يمكن عمل مسحات للمجتمع كله لأنه وباء عالمي وله أبعاده وليس مجرد مرض بسيط.
وأضافت أن رئيس منظمة الصحة العالمية قال إن الاختبار للمخالطين الذين يظهر عليهم أعراض، حيث وجهنا بالتوقف عن أي تحليل خارج إطار معامل الوزارة لأن هناك قواعد يتم العمل بها لأنه يتم الاعتماد على العلم، وكذلك العزل والتقصي للمخالطين والحالات المشتبهة، مشيرة إلى أنه يتم الوصول إلى60% و70% من الإصابات من المخالطين يوميًا، نتيجة العزل حيث يتم عزل المخالطين أيًا كان عددهم.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 536 حالة من ضمنهم 116 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و30 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.