ثمنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، جهود علماء وخبراء مصر في الخارج لدعم التعليم عن بعد؛ حرصا على سلامة أبنائنا الطلبة والدارسين، في ظل ما اتخذته الدولة من إجراءات تعليق المدارس والجامعات.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن عددا من علماء مؤسسة 'مصر تستطيع' قدموا مبادرة لدعم وسائل التعليم عن بُعد، بهدف تقديم الدعم والمساندة لطلاب المدارس والجامعات في مصر، تماشيا مع إجراءات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، في تلك المرحلة التي تسعى للاعتماد على وسائل التعلم عن بعد في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جانبه قال الدكتور عمرو حسنين أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، وصاحب المبادرة، إن هذه المرحلة التي تواجهها مصر تستوجب على جميع علماء مصر بالخارج التكاتف وتقديم كافة أوجه المساعدة حتى نستطيع الخروج من هذا الظرف الصعب في أقرب وقت، مؤكدا أن فكرة مبادرة علماء مؤسسة مصر تستطيع لدعم ومساندة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، فيما يطبق خلال المرحلة من نظام التعلم عن بعد، جاء ليعوض تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات
وتابع، أن ذلك دفع العلماء المشاركون بالمبادرة لطرح عدد من الأفكار ومناقشة إمكانية تطبيقها من خلال عقد ورشات عمل عبر الانترنت مع المختصين في وزارتي التربية التعليم والتعليم العالي، لوضع سبل التعاون الممكنة التي بشأنها دعم وتطوير هذه التجربة المهمة.
من ناحيتهم، أوضح العلماء المشاركون أن هناك رغبة حقيقية من علماء مصر بالخارج لتقديم أوجه المساعدة المختلفة في تلك الفترة لرد جزء من جميل الوطن علينا؛ حيث يتم العمل على وضع مواد تعليمية توجه لأساتذة الجامعات والمدرسين والطلبة، من بينها طريقة عمل بحث علمي بأساليب حديثة، وكيفية اتباع معايير البحث العلمي الصحيح، كذلك التركيز على طرق الاستفادة من وسائل التعلم عن بعد، بالإضافة لمساعدة المدارس على وضع منهجه وطرق إيصال المعلومة للطالب عبر هذا النظام.
وأكدوا، أن هناك تواصل مع قنوات مصر التعليمية لعرض تلك المحتويات، من خلال التنسيق بين وزارات الهجرة والإعلام والتعليم العالي والتربية والتعليم، فضلا عن إتاحتها على الانترنت كي يستطيع الجميع الوصول إليها والاستفادة منها بالشكل المطلوب.
وجاءت نتائج المبادرة لبحث العديد من الأفكار الجادة وآلية تطبيقها، وتحديد أهداف يمكن تحقيقها، بالإضافة إلى السعي لتوفير نسخ مجانية للجامعات من برامج التعليم عن بعد، والتعاون بين علماء مصر تستطيع وممثلي وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ومناقشة العمل برعاية وزارة الهجرة ومؤسسة 'مصر تستطيع' ومناقشة كيفية امتحان الطلاب عن بعد، وبث المحاضرات تليفزيونيا للطلاب بالأماكن التي تصل إليها تغطية الإنترنيت بصعوبة.
ويشارك في هذه المبادرة نخبة من علماء مصر بالخارج من بينهم: الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض بالولايات المتحدة الأمريكية، عمرو حسنين أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، والدكتور حسين زناتي المدير التنفيذى لجمعية الصداقة المصرية اليابانية، وخبير التعليم اليابانى والتنمية المستدامة فى مصر، د. ميساء المصري، د.حنان خليفة، رئيس قسم تطوير التعليم بجامعة كامبريدج، د.خالد شريف، الدكتور محمد حمودة خبير في الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، والدكتورة سارة فهمي نائب رئيس الشئون الخارجية في الائتلاف المتحد لطلاب الدراسات العليا بجامعة كولورادو الأمريكية.