أنهى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عبد الحميد عبد الرحمن عبد الحميد إمام وخطيب بأوقاف المنوفية، وذلك بناء على مذكرة مديرية أوقاف المنوفية والتي أفادت بقيام المذكور بفتح مسجد أولاد علام بقرية الخطاطبة بمحافظة المنوفية وإمامة الناس في صلاة العصر الخميس 26 / 3 / 2020، وشرع بإلقاء درس مخالفًا جميع التعليمات.
ووجه الوزير مديرية أوقاف المنوفية بعمل محضر رسمي ضده بالواقعة ، كما كلّف الشئون القانونية بالوزارة وبمديرية أوقاف المنوفية بعمل بلاغ لمعالي النائب العام بقيام المذكور بتعريض الأمن الصحي للمجتمع للخطر بالمخالفة المتعمدة لتعليمات السلطة المختصة ووجه بصرف مكافأة عاجلة قدرها ألف جنيه للمفتش الذي حرر المخالفة .
وأكد الوزير أن الوزارة ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله ، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك ، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.
وشددت الوزارة على ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان، مؤكدة أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني .
وأوضحت أنه لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع، مؤكدة أنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملاً في المدة التي حددتها السلطة المختصة ، حيث إن الإمام يجب أن يكون قدوة حسنة ، لا قدوة سيئة.
في سياق متصل، قال وزير الأوقاف، إن كل أقنعة الجماعات المتطرفة وأصحاب العقول المتحجرة معًا قد سقطت، وأضحى العالم كله لا يمكن أن يتقبل مُعوِّقي الأمس في عالم الغد ، ولا مجال لغير الشعوب الواعية والعقول المستنيرة في مستقبل الأمم .
وأضاف الوزير، أنه في مجال الخطاب الديني لن يكون هناك مجال لغير العلماء الحقيقيين من أصحاب الفهم الواعي المستنير المدرك لقضايا العصر وتحدياته، القادرين على مواكبة الأحداث المتسارعة والمستجدات المتلاحقة برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة.
وأوضح أن ذلك يأتي في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع ومقاصده العامة التي تقوم على المصالح المعتبرة للبلاد والعباد ، والتي تنطلق من قوله تعالى : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي" ، والبصيرة هنا كلمة جامعة لما يجب أن يكون عليه العالم والداعي إلى الله من فهم مستنير لقضايا الدين وواقع الدنيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
