قامت وزارة الصحة والسكان، بدفن الدكتور أحمد اللواح بعدما أدى أطباء وممرضين مستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة للطوارئ بالإسماعيلية، صلاة الغائب عليه بالمستشفى حيث تم أداء الشعائر الشرعية من تغسيل المتوفي، وتكفينه داخل مستشفى العزل بطريق الإسماعيلية بورسعيد.
وظهر بفيديو دفن الدكتور أحمد اللواح، وعربة الاسعاف التابعة لوزارة الصحة تدخل فقط المقابر ولم يدخل احد من اهله حيث يرتدون البدلة الواقية المخصصة للدفن حسب الاجراءات التي وضعتها الوزارة لدفن مصابي كورونا ضمن اجراءاتها الاحترازية لمنع انتشار العدوى.
وتوفى الدكتور أحمد عبده اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، أمس إثر إصابته بـ فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بمستشفى العزل بالإسماعيلية عن عمر يناهز 57 عاما، والذي عرف بـ وفاة أول طبيب بشري بفيروس كورونا في مصر.
ونعت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد، أن حالة الطبيب كانت بدرجة حرجة للغاية حيث كانت نسبة الأكسجين بالدم منخفضة جدا مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وضيق حاد بالتنفس، حيث تم التعامل مع الحالة، وإعطاء العلاج اللازم بعد إستشارة الأستاذ الدكتور محمد إمام استشاري القلب والأوعية الدموية وإعطاء العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم، وتم التنسيق مع الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفي الحميات للتنسيق فيما بيننا لاستكمال العلاج وفقا لبروتوكولات العلاج المحدثة من وزارة الصحة لفيروس "كوفيد 19"، وبالفعل استقرت الحالة وانخفض ضغط الدم وتحسنت نسبة الأكسجين بالدم لتصل إلى 95%، ووفقًا لتعليمات وزارة الصحة والسكان تم نقل الحالة لأحد مستشفيات العزل بعد التأكد من جاهزيتها للنقل لأقرب مستشفى عزل وهي أبو خليفة بالإسماعيلية
وتابعت الهيئة، أنه تم التنسيق من خلال غرفتي الطوارئ والأزمات بوزارة الصحة والسكان وبالهيئة العامة للرعاية لتحويل الحالة وكذلك التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية وتم نقل الطبيب بسيارة مجهزة بتنفس صناعي برفقة الدكتور مصطفي شعبان مدير المستشفى وطبيب الرعاية المركزة وطاقم الإسعاف، وتم استقبال الحالة بمستشفى أبو خليفة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي وتقديم الرعاية الطبية اللازمة وفقا لبروتوكولات العلاج وشهدت الحالة أمس تحسنًا ملحوظًا، إلا أنه حدث تدهور مفاجئ في الحالة الصحية للطبيب ووافته المنية في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثون دقيقة صباح الاثنين الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٠.