أصاب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، أكثر من 22 مليون شخص حول العالم، وتسبب في وفاة ما يزيد 800 ألف إنسان، منذ بداية انتشاره في ديسمبر العام الماضي، وتتسابق كبرى شركات الأدوية العالمية، والمعامل المتخصصة لإنتاج لقاح مناسب، وإنقاذ البشر من تلك الجائحة.
واستطاعت روسيا الإعلان عن أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، لكن هناك عقبة طبية غير متوقعة وهي نقص الإبر المستخدمة في عملية التلقيح، إعادة سيناريو حرب الكمامات التي اندلعت في ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، أظهرت بعض الدراسات الأجنبية، أن دول العالم قد تشكو نقصا في الإبر التي تحتاجها عملية التلقيح ضد العدوى، لاسيما في الولايات المتحدة، وذلك حسب ما نشرته صحيفة غارديان البريطانية، وأنفقت الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، مئات الملايين من الدولارات حتى الآن؛ لأجل معالجة هذا النقص في الإبر قبل الانتهاء من تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
وأوضح الخبراء، أن هذا النقص في الإبر ليس الوحيد من نوعه في ظل تفشي الوباء، لأن هناك عدد من الدول عجزت في السنة الحالية عن تأمين المخزون الكافي من الكمامات الواقية ومعدات طبية أخرى مثل أجهزة التنفس الاصطناعي، وترجح التقديرات أن يحصل لقاح محتمل ضد كورونا على موافقة قانونية في شتاء 2020.
وأشاروا إلى أن، الولايات المتحدة ستجد نفسها مضطرة إلى تلقيح عدد هائل من الناس في وقت قصير لأجل السيطرة على الوباء، وأن هذا النقص قد لا يكون كبيرا جدا خلال مرحلة التلقيح الأولى، ولكنه قد يتفاقم على الأرجح في موجة ثانية أو ثالثة خلال سنة 2021، والمقلق في الأمر، هو أن الشركات ستكون مضطرة إلى مضاعفة إنتاج الإبر في غضون أشهر قليلة فقط، كما أن طرح اللقاح سيؤدي إلى إرباك في سلسلة الإمداد، خلال المرحلة الأولى.
ومن جانبها، قالت شركة BD الأميركية المختصة في صناعة المعدات الطبية، إنها تنصح الدول التي تريد تلقيح مواطنيها، حينما يصبح اللقاح جاهزا، بأن تبادر إلى شراء الإبر في الوقت الحالي، عوض أن تنتظر مزيدا من الوقت، وتعد هذه الشركة من كبار المنتجين العالميين للإبر، كما أن توفر ما يزيد عن نصف حاجة الولايات المتحدة، بينما تعهدت بإنتاج 470 مليون إبرة لكل من السوق الأميركية والكندية والبريطانية.
ويرى بعض الخبراء الأميركيين بشأن هذه العقبة، أن الولايات المتحدة قادرة على تأمين عدد كاف بفضل شركاتها الكبرى، عندما يصبح اللقاح متاحا، وهذا الأمر قد لا ينطبق على دول كثيرة تعتمد على استيراد هذه الإبر من الخارج.
أشخاص محرومون من تناول اللقاح
- النساء الحوامل والمرضعات؟- الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة، ومن الأمراض الحادة المعدية وغير المعدية، وفق وكالة 'نوفوستي'.
- يمكن تناول الدواء بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الشفاء بالنسبة للأشخاص الذين كانوا يعانون من أمراض.
-الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروسية حادة في الجهاز التنفسي، يمكنهم استخدام اللقاح بعد التأكد من أن درجات الحرارة لديهم أصبحت طبيعية.
- يجب استخدام اللقاح بحذر لمن يعانون من أمراض الكبد والكلى المزمنة، واضطرابات شديدة في جهاز الغدد الصماء، والصرع والسكتات الدماغية وغيرها من أمراض الجهاز العصبي المركزي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ونقص المناعة الأولية والثانوية، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض الرئة والربو، إضافة إلى مرض السكري والمتلازمة الأيضية مع الحساسية والإكزيما.