يلجأ البعض إلى الحقن المجهري كوسيلة للإنجاب، لعلاج مشكلة العقم عند الرجال حيث يرتبط بمشاكل الحيوان المنوي والذي يؤدي إلى الحرمان من الحمل والولادة، ويعمل على رفع كفاءة الإخصاب والتلقيح الصناعي، ويختلف الحقن المجهري في داخل مصر عن خارجها تبعا للإمكانيات والتقنيات الحديثة التي تعمل على إنجاح عملية الحقن المجهري وتسعى أحدث التطورات في عمليات الحقن المجهري لضمان نسبة نجاح أكبر مع نسبة فشل أقل.
و يقل العامل البشري في القيام بعملية الحقن المجهري كما يحدث في بقية المجالات، ومن أجل الحصول على وسائل حمل مضمونة يتم تحسين جودة عملية الحقن المجهري لتصل نسبة النجاح ل 99%..
وإليك كافة المعلومات حول الحقن المجهري ومدى تطوره الذي وصل إليه.
الحقن المجهري
عملية من العمليات التي تسعى إلى زيادة فرصة الإنجاب لمن يعانون من مشاكل في الحمل والإنجاب، حيث يعالج مشاكل الحيوانات المنوية، منها صعوبة وصول الحيوان المنوي لتلقيح البويضة ويمكن لعملية الحقن المجهري حقنه مباشرة في البويضة الناضجة ثم يتم وضعها في رحم الأم أو في قناة فالوب.
من أنجح العمليات التي تسبب الإنجاب حيث تصل نسبة الإخصاب إلى 90% من حالات العقم، لذا يلجأ الكثير للقيام بهذه العملية للحصول على طفل معه تتوافر كل مشاعر الأمومة حيث تحمل به في رحمها وتلده كما يحدث في الحمل الطبيعي.
من هم الذين يلجأون إلى الحقن المجهري؟
هناك حالات لا مفر من اللجوء إلى عملية الحقن المجهري للحصول على الطفل الذين يحلمون به وييسر عليهم الحمل والإنجاب وهذه الحالات هي:
- الرجال الذين يعانون من العقم
حيث ينخفض عندهم عدد الحيوانات المنوية أو ضعفها لتكون غير قادرة على اختراق البويضة أو ضعيفة في الحركة فلا تصل إلى البويضة بالأصل ليتم الإخصاب.
- ندرة النطاف
قلة المني أو عدم وجوده وقت القذف وهذا به نوعان وهي:
فقد النطاف الانسدادي: وهو عند استئصال الحبل المنوي أو قد لا يكون موجود منذ الولادة وذلك كعيب خلقي أو بسبب عدوى في الصغر.
فقد النطاف غير الانسدادي: حيث لا تنتج الخصية في هذه الحالة أي حيوانات المنوية وتعتبر العيب هنا في الخصية نفسها.
- كثرة استخدام التلقيح الاصطناعي بدون داعي
تكرار عملية التلقيح الاصطناعي وفشلها، وفي كل مرة تفشل العملية يؤثر بالسلب على خصوبة المرأة وقدرة البويضة على التلقيح، ويلجأ الأزواج إلى الحقن المجهري بعد فشل التلقيح الاصطناعي.
- المشاكل الوراثية عند الجنين
قد يرغب الأزواج بمعرفة المشاكل الوراثية واختبارها ويمكن معرفتها في الحقن المجهري.
طرق عمل الحقن المجهري
تتم عملية الحقن المجهري على مراحل وكل مرحلة مهمة في نجاح العملية لذا إليك الخطوات بالتفصيل:
المرحلة الأولى: الحصول على الحيوانات المنوية
هناك طرق متعددة للحصول على الحيوانات المنوية والتي منها:
- الاستمناء العادي
- إزالتها طبيا من الخصية بواسطة شق صغير (أخذ عينه من الخصية)
- الجراحة في حالة وجود انسداد يمنع الحيوانات المنوية من الخروج
- وقد يلجأ الطبيب لعمل اختبار جيني لمعرفة المشاكل الوراثية قبل بداية الحقن المجهري.
المرحلة الثانية: عملية الإباضة
بواسطة الأدوية لفترة أسبوعين وهرمونات، وهذا ليتم تحفيز المبيضين لانتاج الكثير من البويضات، حيث يتم فحص مستوى الإستروجين في الدم، من خلال الموجات الفوق المغناطيسية ليتم معرفة نضج هذه البويضات، ومن ثم توجيه الهرمونات للغدد التناسلية المشيمائية البشرية لكي تكون أكثر نضجا.
المرحلة الثالثة: جمع البويضات
يتم جمع البويضات من خلال عملية تنظير على البطن أو بطريقة إبرة شافطة موجهة بالموجات الفوق صوتية من البطن للمبيضين، وهذا بعد 34 إلى 36 ساعة من نضج البويضة.
المرحلة الرابعة: حقن الحيوانات المنوية
في وعاء زجاجي خاص يتم تثبيت البويضة ويتم وضع الحيوان المنوي ليسمح بعملية الإخصاب تحدث، وفحص البويضة بعد عملية الإخصاب، واختيار البويضات التي تم تخصيبها .
المرحلة الخامسة: نقل البويضة المخصبة
حيث تعود بويضة أو أكثر عند الأم في الرحم وذلك باستخدام أنبوب رفيع يتم إدخاله عن طريق عنق الرحم، في بعض الحالات يتم تجميد الأجنة الأخرى لكي يتم استخدامهم مرة أخرى في وقت أخر.
خطورة ومضاعفات الحقن المجهري
هناك مخاطر وعوامل قد تضر بدلا من النفع في حالات الحقن المجهري وهي:
- تكرار الإجهاض
- تلف البويضات.
- حدوث اضطرابات عند الأجنة، ولكن لا يوجد دليل يربط بين الاضطراب والحقن المجهري.
- متلازمة التنبه المبيضي المفرط حيث يحدث بسبب العلاج الهرموني وعلاجه من خلال المراقبة عن قرب عمل البويضات.
- حمل متعدد وذلك حسب عدد الأجنة المنقولة.
- تكلفتها العالية أكثر من التلقيح الصناعي.
تطور وإمكانيات عمليات الحقن المجهري
هناك تقنيات حديثة وكل يوم في تطور جديد في عمليات الحقن المجهري وإليك نبذة عن أهم الدراسات والتطورات في عمليات الحقن المجهري.
- طرق معرفة فرص الحمل قبل عملية الحقن المجهري
صدرت دراسات حديثة للكشف عن طرق معرفة فرص الحمل ولكن الأطباء ليسوا مع هذه الطرق حيث يرون أن يقوموا بدورة واحدة على الأٌقل للكشف عن قوة البويضة والأجنة والحيوان المنوي مع معرفة الصفات الفردية التي تتعلق بالوزن والسن والحالة الصحية.
حيث يرفضها الأطباء لأن هذه الطرق يمكن تعديل نتائجها بعد دورة الكشف عن الجنين، وأن الهدف هو إنجاب الطفل وليس الكشف عن مدى إمكانية الحمل الثاني والثالث.
وفي الدراسة كشفت عوامل نجاح الدورة الواحدة من عملية الحقن المجهري وأهمها أن السن يكون في حدود الـ 31 إلى ال35.
- أساليب يابانية جديدة في الحقن المجهري
في مؤتمر دولي في القاهرة يتحدث عن أهم سبب يؤدي إلى فشل عملية الحقن المجهري وسبب تدمير الذكورة وهي السمنة والخلايا القاتلة المناعية والتي تؤدي إلى لفظ الجنين في فترة تكوينه الأولي.
حيث أن هذه التقنيات تحاول تجنب فرط نشاط المبايض ومواجهة مشكلة سببها ارتشاح السوائل التي في الجسم وفي تجويف البطن والصدر، حيث اقترح المؤتمر الكثير من التقنيات والتكنيكات التي لتجنب مشاكل وعيوب الحقن المجهري، حيث تغلبت على مشكلة الحقن المجهري بواسطة الحيوانات المنوية الفاقدة لوظيفتها تماما بسبب عيوب خلقية.
- العلاج الحديث في تركيا
وتعتبر تركيا إحدى أهم الدول التي لها تاريخ طويل في تطوير عمليات الحقن المجهري، كما أنها تستعين بالربوتات وغيرها من التقنيات الحديثة التي تعاون الأطباء في عملهم وإجرائهم لعملية الحقن المجهري و عمليات التبويض.
التطور في عمليات الحقن المجهري يعتبر تطور في الأجهزة والحضانات وغيرها لخدمة المراحل التي تتم بها عملية الحقن المجهري حيث أن المراحل ثابتة، ولكن تختلف الأجهزة في مدى دقتها وتطورها وغيرها من طرق حماية جيدة للبويضات والحيوانات المنوية.