هل بدأت تشعر بالخوف الشديد كلما اقترب موسم الأنفلونزا؟
هل تحتاج إلى لقاح الأنفلونزا؟
كيف يمكنك تعزيز جهاز المناعة لديك قبل الشتاء ونحن على أبواب الموجة الثانيه من جائحه الكورونا ؟
فرص انتشار فيروس كورونا عالميًا، تركيزًا مكثفًا على الصحة والمناعة، وبدأ الناس يفكرون في أفضل السبل لحماية أنفسهم خلال فصل الشتاء.
ويجهل أغلبنا الكثير من التفاصيل التي تخص الجهاز المناعي وتكوينه وكيفية تعزيزه، كل هذه الأسئلة يجيب عليها الدكتور مايك واكمان، الصيدلي الإكلينيكي في حواره مع صحيفة 'مترو' البريطانية.
ويقول واكمان: 'يعد جهاز المناعة أحد أكثر الأنظمة تعقيدًا وشمولية في جسم الإنسان، والحاجز غير المرئي ضد جميع أنواع الاعتداءات الغريبة، من الكائنات الحية الدقيقة مثل الالتهابات الفطرية، والبكتيريا، وفيروس Covid-19، والمواد المسببة للحساسية، التي نواجهها يوميًا'.
تعزيز الجهاز المناعي
تابع: 'يُطلق على المستوى الأول من المناعة لدينا اسم جهاز المناعة الفطري ويتم تنشيطه بمجرد اكتشاف كائن دقيق يسبب المرض، مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والسموم، ويسعى للقضاء عليه قبل أن يتمكن من دخول الجسم، تتكون المناعة الفطرية داخل الجلد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، على شكل مخاط والإفرازات وحمض المعدة، تحول جميعها دون دخول الغزاة غير المرغوب فيهم'.
أكمل: 'يحتوي الجهاز الفطري أيضًا على خلايا مناعية تسمى الضامة، والتي تعد من أكثر الخلايا وفرة في جسم الإنسان ومتخصصة في اكتشاف وتدمير البكتيريا والكائنات الضارة الأخرى عن طريق احتوائها وقتلها'.
ويسمى المستوى الثاني من الحماية بجهاز المناعة التكيفي، والذي يتم تنشيطه لتعزيز الجهاز الفطري، ويوضح مايك، أن هذه الخلايا تسمى بشكل أساسي الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي لديها القدرة على التعرف على أي عدوى وتخزين تفاصيلها في حالة معاودة الكائنات الدخيلة الهجوم على الجسم مجددًا، ينتج مركبات تعمل على تحييدها، تعرف باسم الجلوبولين المناعي، لذلك عندما يواجه الجسم هذه الكائنات الغريبة مرة أخرى، يمكنه إنتاج المزيد من الجلوبولين المناعي الذي يعرف بقدرته على الفتك، وهو العامل الأساسي في إنتاج التطعيمات ولقاحات الإنفلونزا.
ويقول مايك: 'تبدو فكرة تعزيز مناعتك عملية بسيطة بما يكفي، لكنها ليست مثل حقنة أو دواء سريع تحصل عليه، تحتاج إلى التفكير أكثر في تحسين مناعتك على أساس يومي لأن بعض الفيتامينات والمعادن تستغرق وقتًا أطول لتوليد تأثيرها أكثر من غيرها، على سبيل المثال فيتامين سي قابل للذوبان في الماء لذلك يتم امتصاصه على الفور، بينما فيتامين د قابل للذوبان في الدهون لذلك يتم تخزينه في الخلايا الدهنية بدلاً من الدوران في الجسم، والخريف هو أفضل وقت للتفكير في كيفية بناء مناعة فصل الشتاء، كما أن الفيتامينات المتعددة ذات الجودة الجيدة هي طريقة رخيصة لبدء تحسين الحماية الخاصة بك'.
وبخصوص اكتشاف ضعف الجهاز المناعي يقول مايك: 'لا تنتظر حتى يصبح جهازك المناعي ضعيف، لذلك عليك البدء في الاعتناء بنفسك، إذا كنت تعاني من بعض من هذه العلامات، فعليك الحصول على عناية إضافية لجهازك المناعي'.
تعزيز الجهاز المناعي
تشققات في زاوية الفم
يقول مايك، إن هذه العلامة من الممكن أن تشير إلى أن بعض جوانب الجهاز المناعي قد تكون تحت الضغط، وتساعد الفيتامينات والمعادن، في حل المشكلات البسيطة مثل هذه.
أعراض البرد المستمر
أكد، أن نزلات البرد المستمرة والمتكررة ليست فقط علامة على ضعف جهاز المناعة، ولكنها أيضًا تفرض حاجة ملحة للحصول على مغذيات دقيقة لرفع مناعة الجسم.
الجروح تستغرق وقتًا أطول للشفاء
أوضح مايك، أن الالتئام السيئ هو عرض نموذجي يكشف عن ضعف الجهاز المناعي، ويمكن حل هذه المشكلة بمجموعة من الفيتامينات، مثل فيتامين سي، الذي يساعد في تحسين وظيفة الجلد.
نزيف اللثة
كشف، أن السبب وراء ذلك نظافة الفم السيئة، والتي تعد تحديًا كبيرًا لجهاز المناعة، لذا اغسل أسنانك بالفرشاة بانتظام، مرتين يوميًا ولا تنس استخدام الخيط.
استمرار التعب والإجهاد
قال، إن الإجهاد يؤثر حقًا على وظائف المناعة لدينا، لذا خذ وقتًا طويلاً للاعتناء بنفسك، ومارس بعض التمارين لتخفيف التوتر والإرهاق قدر الإمكان'.
تعزيز الجهاز المناعي
من الممكن تعزيز جهاز المناعة الضعيف من خلال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي، إذ كشف مايك، أن معظمنا يعاني من نقص فيتامين د الذي ينتجه الجسم عندما نتعرض لأشعة الشمس.
وأكد، أننا لا نحصل على ما يكفي منه خلال الصيف وبالتأكيد لن يكون متاحًا كفاية في الشتاء، موضحًا أن هناك مصادر بديلة له كالأسماك الزيتية، مثل سمك القرش والسردين والماكريل وبعض سمك السلمون، ويعدون مصدرًا جيدًا لفيتامين د، بالإضافة إلى احتوائهم على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد أيضًا في تعزيز وظيفة الخلايا المناعية.
وتابع: 'يجب أن تأكل ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا، لا تعمل الفيتامينات والمعادن على تحسين جهاز المناعة فحسب، بل لها تأثير مضاد للالتهابات أيضًا، وتساعد هذه الفيتامينات والمعادن الجسم أيضًا على إنتاج مركبات مضادة للبكتيريا تحارب العدوى داخل الجسم بينما تدعم المركبات المعروفة باسم البوليفينول.