تحليل DNA يعد التحليل الأكثر شيوعا عند إثبات النسب أو نفيه، يلجأ إليه الكثيرون عند الشك في الأولاد وغيرها من الإجراءات التي تخص تأكيد أن الطفل هو ابن أو ابنة لأحد الوالدين أو كلاهما، حيث يثق في نتائجه الكثيرين بينما هو قد يتضمن الأخطاء التي تسبب الكثير من المشاكل، حالات خطأ تحليل DNA ولماذا يخطأ؟ معلومات كاملة حول مدى الثقة في هذا التحليل للجينات الوراثية ومعرفة نسبة الخطأ في هذا التحليل وكم مرة يخطأ بالنسبة لكم مرة يكون صادق، إليك الكثير من التفاصيل حول مدى صدق تحليل DNA وحالات أخطائه المسببة للكثير من المشاكل.
تحليل DNA
نسبة الخطأ في تحليل DNA
وهو عبارة عن تحليل الحامض النووي حيث تحتوي كل خلية على الشيفرة الجينية التي تختلف عن أي فرد أخر، كما أن DNA هو اختصار لأسم الحامض النووي المميز لكل شخص وهو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين Deoxyribonucleic acid حيث يعتبر جزء طويل يحمل التعليمات الوراثية الضرورية للقيام بوظائف الجسم.
حيث تتكون هذه التعليمات الوراثية من نصفين أحداهم من الأم والأخرى من الأب، وتوجد بداخل نواة كل خلية الصغيرة جدا في حجمها، كما ينتجج من الحامض النووي الكروموسوم أو الصبغة الوراثية.
يحتوي جسم الإنسان على 46 كروموسوم وكل كروموسوم يحتوي على جزيء من DNA واحد فقط ويمثل هذا الجزيء جين وراثي واحد، بينما يحتوي جسم الإنسان على 20000 إلى 30000 جين.
تحليل DNA يسعى لكشف الجينات من خلال عينات من الدم أو من أنسجة الجسم مثل الشعر، ويسمى التحليل أختبار الأبوة لإثبات أن الأب هو الأب البيولوجي.
وظائف تحليل DNA
نسبة الخطأ في تحليل DNA
تحليل DNA ليس لإثبات النسب فقط بل لديه وظائف أخرى وهي:
- المساعدة في تشخيص الأمراض.
- دراسة التغيرات التي تحدث في الجين ليصاب الشخص بالأمراض.
- اختبار للأطفال حديثي الولادة لمعرفة الحالات الطبية التي تقبل العلاج.
- يمكن أن نعرف من خلاله سبب العيوب الخلقية.
- معرفة سبب مشاكل الحمل مثل ولادة طفل ميت أو الإجهاض التلقائي.
- الكشف على أمراض مبكرا تعود لأسباب جينية.
هل يوجد أخطاء في قراءة تحليل DNA ؟
نسبة الخطأ في تحليل DNA
نعم هناك نسبة من الخطأ التي يمكن أن تحدث في قراءة تحليل DNA، كما هناك من يعتد بتحليل DNA في حالة الإثبات بينما في حالة النفي يفضل التأكد من الأمر من أكثر من مصدر لاحتمالية وجود خطأ فيه.
لماذا يحدث خطأ في تحليل DNA
حيث يمكن أن يكون الخطأ في قراءة الحمض النووي وكذلك خطأ في تحليل DNA عند تغيير المجمع التسلسلي القاعدة الخاصة بالحمض النووي لقاعدة أخرى مختلفة، حيث يتم رسم بياني لهذه القراءات الذي ربما تكشف أخطاء القراءة.
نسبة الخطأ في تحليل DNA
نسبة الخطأ في تحليل DNA
تحليل DNA يظل مصدر ثقة الأطباء واللاجئين إليه، وذلك لأن نسبة الخطأ الواردة فيه تعتبر ضئيلة جدا والتي تبلغ حالة واحدة من بين 30 مليار، ولكن هناك طفرات جينية قد تسبب الخطأ وقتها، وهناك حالات حدثت معها هذه الحالة، لذا إليك بعض الحالات التي يحدث فيها خطأ تحليل DNA :
- في حادثة اغتصاب في أمريكا كان الإثبات هو حمض DNA الموجود على الضحية والمشتبه به حدث تضليل من قبل العلماء وقالوا أن الشعرتين متشابهتين كثيرا، مما أدى إلى حبس المتهم ل 28 عام بتهمتين لم يقم بها، وعند كشف بتحليل DNA اكتشفوا الخطأ في القراءة وأعادوا النظر في قضايا أخرى تسببت في مقتل 9 أشخاص، بسبب حكم بالإعدام ظلما.
- في المملكة السعودية، يستخدم في معرفة نسبة الأشخاص إلى القبائل، حيث أن كل قبيلة تحتوي على صفات جينية خاصة، ويأخذ التحليل ما يقارب من 3 أشهر لمعرفة أصول الشخص التي تنتمي إلى أي قبيلة، ونسبة الخطأ فيها موجودة حيث أن العينة يتم أخذها من 100 فرد وهذا لا يمثل عدد القبيلة كاملة، وتكون النتائج تقريبية ولأجل أن تكون النتيجة دقيقة يجب زيادة عدد العينات التي تقارن بها، كما يعتمد الفحص على الذكور حيث يعتمد على الكروموسوم الذكري، ونسبة الخطأ في تحليل DNA موجودة أيضا لتغير المادة الوراثية في الشعوب على مر الوقت مما يشكل خلافات كبيرة في الأنساب، ويحتاجون لمعرفة الأنساب العديد من التحليلات والإجراءات منها بصمة الكروموسوم الذكري والبصمة الوراثية الجسدية والحمض النووي وعمل تحليل DNA وبيانات معينة مطلوبة وعينة من اللعاب ويبلغ ثمنها 1000 ريال.
- قصة أخرى في بريطانيا عن شاب اكتشف أن أبنه ليس له بل لشقيقه التوأم برغم عدم شكه بالأمر لأنه هو من تبرع بالحيوان المنوي لتلقيح البويضة وإنتاج طفل أنابيب، والأمر الآخر المؤكد بوجود خطأ أن أخوه التوأم كان متوفي، فبينما كانت فصيلة دم الأبوين كانت A كانت فصيلة دم الطفل AB كما أن الطفل لا يشبه أبويه ذو الأصول الأفريقية، وبعد الكشف الدقيق تم اكتشاف أن حيوانات المنوية للأب بها جينات أخيه التوأم وتداخلت مع جيناته، لذا أصبح لديه حامضيين نويين، وبهذا حمل الحامض النووي الخاص بأخيه الغير مكتمل في رحم أمه وعند التبرع بالحيوانات المنوية للحصول على طفل سحبت العينة التي بها 90% من الأخ وليس الأب الحقيقي.
مدى الثقة في تحليل DNA في مصر
رأي المشرع المصري في دقة تحليل DNA
هنا في مصر عند التحدث عن تحليل DNA برغم وثوق الكثيرين به، إلا أن المشرع المصري يقف دون ذلك ولا يثق به تماما، حيث يأتي ويقول أنه ليس كافي لإثبات النسب وقد يحدث به خطأ وغير دقيق كفاية ليثبت النسب أو ينفيه، وفي قضايا النسب يعمل على 'القيافة' وهي تعتمد على أساس علمي حيث يحمل الجنين 50% من الفات الوراثية لدى أحد الوالدين وذلك يظهر في الوجه والأصابع وغيرها من تحليل الدم والخلايا المناعية وهكذا ثم تحليل DNA، مبررا موقفه أن هذا التحليل يتوقف صحته على دقة المعمل ونظافته ونزاهته مما يسبب الشك في نتائجه.
كما في حالة وجود ما يسمى ب 'كايميرا' وهو احتواء الجسم على حامضين نوويين يمكن أن يخطأ تحليل DNA حيث يبتلع الجنين توأمه بداخل رحم الأم، حيث يبدأ الحمل ببويضتين ملقحتين بحيوانين منويين يصبح كل منهم جنين ثم يندمجا، مما يشكل جنين يحمل جينين وراثيين، أعضاء تحمل جين وأعضاء أخرى تحمل جين أخر مما يشكل اختلاف في الحامض النووي.
وفي النهاية كان الموقف الديني في مصر، أن يتم الوثوق في تحليل DNA في حالة الإثبات بينما في حالة نفي النسب علينا التأكد من أكثر من مصدر، وأكثر طريقة وذلك لكي لا يتدخل أي نفوس بشرية في الأمر وبمجرد أن التحليل يقوم به بشر يجعل من التحليل مشكوك في نتيجته، لذا الثقة العمياء في تحليل DNA ليست صحيحة بل الصحيح الشك في نتائجه والعمل على كشف النسب بعدة طرق وليست بطريقة واحدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
