حذر عدد من المسؤولون الصينيون بإن فيروس كورونا يمكنه العيش على عبوات الأطعمة المجمدة، حيث أكتشف حديثا في الصين تفشي الوباء بأحدى المدن مرتبطا بعبوات الأسماك المجمدة بمدينة "تشينجداو" الشرقية.
وأوضح موقع "ديلي ميل" البريطاني أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC اكتشف وجود فيروس كورونا على العبوة الخارجية لسمك مجمد، وهو الأمر الذي تنبأ بإصابة عدد من العاملين بالموانئ هناك، وخاصة المسؤولين عن تفريغ المأكولات البحرية والمجمدة بالميناء.
وأضاف التقرير أن ذلك يعزز من فرص الإصابة بالفيروس حول العالم، حيث أنه يتم نقل تلك البضائع المجمدة في مختلف دول العالم بلا استثناء، وحذر العلماء من أن يكون كافة العاملين على رصيف الميناء مصابوا أو حاملين لفيروس كورونا.
لم يستبعد المسؤولين الصينين كون المرض قاموا بتلويث منتجات الأسماك المجمدة بفيروس كورونا، ولم يكن المنتج هو مصدر للعدوى، حيث كانت أحدى مصانع الأطعمة الباردة في العاصمة البريطانية لندن السبب الرئيس في تفشي فيروس كورونا هناك، بينما أرجع العلماء سبب التفشي ذلك إلى كون العاصمة مزدحمة بالمواطنين من كافة الدول.
فيما قالت وكالة معايير الغذاء بالمملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إن خطر الإصابة بالفيروس من الأطعمة المجمدة "منخفض للغاية"، بينما أكد مركز السيطرة على الأمراض اكتشاف فيروس كورونا على عبوات سمك مجمد مستورد في 17 أكتوبر الجاري، خلال تحقيق عن تفشي الفيروس مرة أخرى في مدينة "تشينجداو الشرقية".
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد صرحت لوكالة أنباء الصين "شينخوا" أنه قد أثبت حديثا بأن ملامسه العبوة الملوثة بالفيروس وهو حي يعزز من فرص الإصابة به، وألفت التقرير إلى أنه وللمرة الأولى يتم إثبات بقاء الفيروس "حي" على عبوات الأطعمة الباردة بتلك الصورة، حيث أن ذلك يعزز من الإصابة بالفيروس بشكل عابر للحدود وباستخدام الأغذية المستوردة.
وخضع عاملين بالميناء لفحص روتيني من قبل الشركة وتبين إصابتهم بالفيروس جراء حملهم لعبوات للأسماك المجمدة، وتم وضعهم في غرفة الفحص بمستشفى تشينجداو للصدر، وبسبب عدم احتواء الغرفة على مطهرات كافية أدى ذلك لتفشي المرض في 13 شخص أخرين بداخل المستشفي.
دفع تفشي المرض بالمدينة لاتخاذ السلطات إجراء بفحص جماعي بداية من 12 أكتوبر، بعد تسجيل الدولة لشهرين متتاليين عدم وجود حالات جديدة بها، حيث تم اختبار 11 مليون مقيم في غضون 4 أيام للحد من انتشار الفيروس.
من جانبة، قال جين دونج يان، أستاذ علم الفيروسات بجامعة هونج كونج، إن البيان الأخير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لم يظهر دليلا قويا على أن العاملين في المدينة قد أصيبوا بالفيروس بسبب العبوة وبشكل مباشرة، وأوضح أنهم قد أصيبوا بالفيروس من مكان آخر ثم قاموا بتلويث عبوات الطعام التي تعاملوا معها.
وأكد مركز السيطرة على الأمراض إنه لم يتم العثور على حالة إصابة لمستهلكين جدد بالفيروس بعد شرائهم لذلك الطعام المجمّد، ليوضحوا بأن مخاطر ذلك مازالت منخفضة للغاية، وذلك بعد ثبوت وجود 22 عينة من الأطعمة الباردة أو عبوات الطعام ثبت إيجابيتها للفيروس.