في إحدى المواقف التي تعكس شهامة المصريين، كان أحد الأشخاص يسير في الشارع بجوار شخص كاد أن يفقد الوعي؛ لأنه نسى تناول دواء السكر فى موعده، فى حين تطوع أحد المارة وكان بالصدفة يحمل الأنسولين دواء السكر الشهير من علاجه الشخصي حيث كان الأخير مريض بالسكر، ولولا ستر الله لأصيب بغيبوبة سكر قد تقضى على حياته.
هذه الحالة ضمن آلاف الحالات التي قد يواجهها المجتمع يوميا، وبالرغم من أن المرض واحد غير أن الأدوية متعددة ومختلفة تبعا للحالة والعمر والنوع ، وهو ما أكدته الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض السكر والغدد بكلية الطب قصر العيني، وأوضحت أن المرضي ممن هم في نفس الحالات قد تختلف فيما بينهم الجرعات التي تعتمد على الوزن والسن والحالة الصحية.
وأضافت 'شلتوت' في تصريح لـ'أهل مصر'، أن العقاقير الخاصة بمصابي مرض السكري أمنة على كافة المرضي حال استخدامها المريض بشكل صحيح لها، واتبع كل ما أملاه عليه الطبيب المعالج له، وهي العقاقير التي تختلف من حالة لأخرى بحسب الحالة الصحية للمريض والأمراض الأخرى التي يعالج منها المريض وكميات السكر الموجود في الدم وتضرر بالبنكرياس.
الدكتورة إيناس شلتوت
وأوضحت أن العقار وحال تم استخدامه بشكل مفرط أو خاطئ يؤدى ذلك لانقلاب الفوائد إلى أضرار، مشيره إلى أن العقاقير الخاصة بمرضي السكري في مصر لا تختلف عن مثيلاتها الوجودة في باقي دول العالم، حيث أن أغلب العقاقير التي توصف للمرضي يتم استيراد المادة الفعالة لها من الخارج.
وأكدت أن شركات الإدوية تقوم بأنتاج منتجاتها من تلك العقاقير والتي يصفها الطبيب للمريض بذات التركيبة الفعاله في إيا منها، وهي التي قد تختلف ببعض الأحيان بالاسم التجاري المعروف للعقار على حسب الدولة والشركة المنتجة له.
جدير بالذكر أنه وفي عام 2018، قال الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، إن مصر بها 8 مليون شخص مصاب بالسكر، و8 مليون آخرين لم يتم تشخيصهم ويجهلون الإصابه بالمرض، موضحا أن كل 6 ثواني تحدث حالة وفاة بسبب مرض السكر في العالم، و75% من حالات بتر الأطراف يمكن الوقاية منها حال تم ضبط السكر في الدم وتجنب المضاعفات، وذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي السنوي السابع للمعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء.