يعتبر مرض "جرثومة المعدة" أحد أخطر وأشد الأمراض انتشارا بين المصريين، حسبما أكد الدكتور هشام الخياط، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، حيث أن تلك الجرثومة تصيب ملايين البشر حول العالم كما أنها تصيب ما يقرب من 90% من المصريين بأعراض ظاهرة وأخرى كامنة.
وأضاف "الخياط" في تصريح لـ"أهل مصر"، أن الجرثومة تصيب الغشاء المخاطي للمعدة وينتج عنها صعوبة في الهضم ، كما ينتج إصابة في الغشاء المخاطي للمعدة والذى يؤدى إلى عصرفى الهضم وظيفي وقرح في المعدة والأثني عشر ، والعديد من الالتهابات المزمنه في المعدة، كما تؤدى إلى ضمور في الغشاء المخاطي لجدار المعدة، موضحا أن تلك العدوى تتم عبر الماء أو الأكل الملوث وكذا الحيوانات الأليفة.
وأشار إلى أن الجرثومة لها العديد من الأنواع، فمنها نوع فيه يتم إفراز بعض التوكسينات التي تسبب قرح في المعده والأثني عشر، حيث أنه ليس كل من يصاب بها يحدث لها قرح بالمعدة والأثني عشر، ولكن هناك بعضا منها يحوى على التوكسينات، والتي تسبب نقص في الصفائح الدموية بسبب عدم وجود أجسام مضاده، كما تسبب فقر في الدم والانيميا وسرطان المعدة والسرطان الليمفاوي للمعدة.
وأكد أنه يتم تشخيص الجرثومة الحلزونية عبر اختبار للبراز وأخر عبر المنظار بواسطة أخذ عينه من غشاء جدار المعدة، وهو المرض الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من مصابيه بعدما شخصت المرض كونه أحد الجراثيم المسرطنة والتي يجب علاجها فور اكتشافها، حتى لا تتفاقم العدوى وتتحول إلى سرطان، ويتألف العلاج منها بنظامين ثلاثي ورباعي.
وتابع: "قد يحدث انتكاسه في بعض الحالات وعليه يتم الاستعاضه عن تلك الأدوية بأخذ الخط الدفاع الثاني الموصوف للمرضي وهو بروتوكول (بيزمز)، والذي يأتي بنجاح بنسب عالية كما يمكن أيضا اللجوء ليفوفلوكساسيلن".
وفند: "فترة العلاج تستغرق 14 يوم منذ بدء العلاج، والمرض ليس له علاقة بالكورونا ولكن من أعراضه الأحساس بالقئ والغثيان وعسر وألم في المعده واحساس بالامتلاء عند أكل وجبات بسيطة، وقد تؤدى إلى نقص في صفائح الدم".