المحتوى
المقدمة
دراسة
اختلاف وجهات النظر تجاه شرب المواد الكحولية
يلجأ البعض بسبب زيادة مدة الإغلاقات في الدول الأوروبية إلى الزيادة في شرب المواد الكحولية، إما لتمضية الوقت أو للهروب من المواجهة، ويعتقد بعضا من الشعب الأوروبي أن الكحول قد يقدم حماية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما دفع الخبراء للتحذير بأن ذلك الإجراء هو خطر كبير.
وقال موقع "بيلد دير فراو" الألماني، إن الأبحاث التي أطلقتها عدد من المراكز البحثية في دولا أوروبية وخاصة ألمانيا أظهرت أن المواطنين هناك باتوا مستهلكين للكحوليات خلال الأزمة بشكل أكبر مما كان عليه قبل جائحة كورونا، حيث ظهرت زيادات مضطردة باستهلاك الكحول منذ بدء الجائحة، وفق ما.
وبالرغم من إغلاق الحانات والبارات بالعديد من الدول الأوروبية، إلا أنه قد زاد معدلات الاستهلاك المنزلي للكحول بشكل ملحوظ، في اعتقاد خاطئ من قبل البعض بأن الكحول يحمي الإصابة بالفيروس، لاستخدام الكحول المتزايد في مجالات التعقيم، فيما ألفت الموقع إلى خطورة الربط بين الكحول الطبي المخصص للتعقيم واستهلاك الكحوليات للشراب.
وأوضح الموقع أن الاستهلاك المتزايد على الكحوليات يمكن أن يزيد فرص الإصابة بالفيروس، حيث أن تأثير الكحول السلبي على مناعة الجسم تزيد من خطورته، وهو ما يزيد فرص الإصابة بالفيروس، أو طريقة تعامل الجسم مع المرض، حيث تصبح مناعة الجسم أضعف ما يزيد من تأثيرات الفيروس المضرة للجسم.
وأكد الموقع نقلا عن خبراء بأن استهلاك الكحوليات خصوصا الاستهلاك المرتفع والمنتظم يضر بالجسم والصحة النفسية، حيث تكمن خطورته كونه مثبط للعزيمة ويضعف الجسم أمام مقاومة المرض، بخلاف كون زيادة الشراب يزيد من تكون الرذاذ بفم الناس، ما يزيد من خطورة الإصابة لأن الفايروس ينتقل عن طريق الرذاذ والهواء.
ويقول البروفيسور سيباستيان مولر، رئيس مركز أبحاث الكحول (CAR) بولاية هايدلبرغ، إنه وعند الإفراط في تناول الكحول، يعمل الكحول كمخدر، ويؤثر على النواقل العصبية بالدماغ، وكذا على نظامنا الهرموني، ويشعر الشخص بأنه مقيد حتى بعد الكميات الصغيرة.
لذا نصح الخبراء بتجنب الإفراط في تناول الكحوليات، حيث أنه وكلما شرب الشخص كأسا إضافيا زاد احتمالات وفرص الإصابة بالفيروس.