بدأ العالم في تطوير لقاح جديد بات الأسرع في التاريخ من أجل العودة مرة أخرى للحياة الطبيعية أو ما قبل فيروس كورونا، وبعدما بدأ عدد من الدول في تطعيم مواطنيها ظهرت على السطح أسئلة تخص نمط الحياة بعد اكتشاف تلك اللقاحات.
تقول الدكتورة بورفي باريك، أخصائي المناعة والربو وباحث مشارك بتجارب لقاح فايزر نظريا يجب أن يعمل اللقاح الجديد على إيقاف انتشار العدوى، ولكنها أشارت إلى أنه وبالرغم من ذلك فقد قام العلماء بالتركيز في الدراسات والأبحاث الخاصة بالفيروس، كما ناقشوا مدى فعالية اللقاح ومأمونيته على الأشخاص، حتى توصلوا لإجابات كانت كافية بالنسبة لهم في إنتاج اللقاح المستعجل.
وظهر سؤال جديد في الدول الأوروبية حول إمكانية نقل الفيروس من الأشخاص الملقحون من عدمه، وهل مازالوا قادرين على نشر الفيروس، تقول الطبيبة إنه وبالنسبة للقاحات الأخرى فيستغرق لفترة طويلة لتحليل البيانات ومعرفه مدى حقيقة انتقال الفيروس، لذا، أوصى الخبراء بضرورة الحذر والتوازن ما بين الحماس والارتياح، كما يجب على الجميع عدم إهمال التدابير الاحترازية، حيث أن طبيعة الحياة بعد كورونا مازالت قيد الاكتشاف، بحسب موقع 'فايف ثيرتي أيت'.
وقال الدكتور ديبتا باتاتشاريا، أستاذ عم الأحياء المناعية بجامعة أريزونا بأن، كون نظرية نشر الفيروس بعد التطعم أمر علمي وارد.
وأظهر الطبيب 'باتاتشاريا' بأن الفيروس يدخل للمسالك التنفسية العلوية عبر الأنف أو الحلق، وتكون تلك المنطقة محاطه بطبقة مخاطية، وتؤدى تلك الطبقة لإبطاء وصول الفيروس للإنسان ومن ثم التكاثر والإصابة.
من ناحيتها، قالت الدكتورة باريك أنه وحاليا يجب التوصل للقاح يحصل عليه الأشخاص حتى لا يصابو بالفيروس، وهو السبب الرئيس في عدم لإصابة المجتمع ككل، وبالرغم من عدم ضمان حماية اللقاح لكافة أبناء المجتمعات، ولكنه سيقلل انتشار الفيروس، لأن فعالية اللقاحات الجديدة هائلة، وفقا لأطباء.
وقال باتاتشاريا: 'إذا كان لديك لقاح فعال بنسبة 95 بالمئة، فهذا حتما سيؤدي لتقليل نسبة انتقال الفيروس في العالم، هذا أمر لا جدال فيه، ولكننا نريد معرفة إلى أي مدى ستقل نسبة انتقال الفيروس، بحسب 'سكاي نيوز'.