يعتبر تعاطي المخدرات من أكثر المشكلات التي تدمر الأسرة ولها تأثير كبير على الأطفال والأزواج، وخاصة الطفل الذي يريد أحد أفراد أسرته مدمن على المخدرات أو الكحول، ويري آثار هذه المخدرات التي تكون قصيرة المدي وطويلة المدي، فيمكن أن تصبح النزاعات والخلافات أمرا طبيعيا، ويحل الفقر والخراب في المنزل، وقد تنتهي الزيجات بسبب التغيرات التي يحدثها الادمان، فقد تتحمل الأسرة الآثار الجانبية للمخدرات، حيث يرى الطفل والده غاضباً تحت تأثير المخدر أو يراه يفقد الوزن بسرعة ويصبح الطفل ضحية في النهاية لهذا الاب المدمن فيصبح مثله، وينتهي به الحال إلى الشارع ليصبح مدمنا أيضًا، وستوضح السطور القادمة:
الأسباب
أسباب الادمان عند الأطفال
كشف موقع' ستنافورد'، أنه يتطور تعاطي المخدرات بمرور الوقت ، وتؤدي المسارات المختلفة إلى مشاكل المخدرات، هذه بعض العوامل العامة التي قد تعرض المراهق للخطر:
1- قلة الإشراف والمراقبة الأبوية
2- قلة التواصل والتفاعل بين الوالدين والأطفال
3- الانضباط غير المتسق أوالقسوة الشديدة
4- الخلافات الأسرية
5-سماح الوالدين تجاه تعاطي المراهقين للكحول والمخدرات
6- إدمان الوالدين على الكحول أو تعاطي المخدرات
7- ضغط الأقران ،خاصةً إذا كان المراهق يتسكع مع الأصدقاء المعرضين للخطر
8- بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون المراهق تم تشخيصه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
9- التاريخ الطبي لاضطراب القلق أو الاضطراب التخريبي
10- التاريخ الطبي للاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، قد يظهر هذا بعد بدء تعاطي المخدرات
11- التحصيل الدراسي ضعيف
12- التنشئة الاجتماعية غير الطبيعية بين سن 7 و 9 ؛ التنشئة الاجتماعية غير الطبيعية تعني وجود آباء أو أقران يتصرفون بطرق غير مقبولة لمعظم الناس ؛ على سبيل المثال ، وجود آباء يتعاطون المخدرات
13- الحاجة الشديدة للإحساس بالسعي أو الانخراط في سلوكيات خطرة أو محفوفة بالمخاطر الجسدية
14- الاندفاع
15-ضائقة نفسية
16- صعوبة الحفاظ على الاستقرار العاطفي
17- تصور أن تعاطي المخدرات غير ضار
18- دخل منخفض للأسرة ، مع فرص قليلة للنجاح
علامات تعاطي المخدرات
علامات تعاطي المخدرات
قد يتعاطى طفلك الكحول أو المخدرات إذا لاحظت تغيرًا جذريًا في مظهر المراهق أو أصدقائه أو صحته الجسدية.
كشفت شوقية مهني عبد الجواد رئيسة قسم الطب الشرعي والسموم سابقا في طب عين شمس، اعراض تعاطي الحشيش:
١- حالة انبساط وضحك
٢- بطء في الكلام وخشونة في الصوت وجفاف الفم
٣- عدم إحساس الشخص بمرور الوقت، ويكون في حالة شبه حالمة
٤- يهيئ للشخص أنه يرى أشياء غير موجودة وتنتابه خيالات الهلوسة
٥- ارتخاء الجفن العلوي للعين واحتقان الملتحمة مع اتساع حدقة العين
٦- زيادة الشهية للأكل وخاصة الحلويات
٧- الإحساس بالبرودة وتنميل بالجسم وسرعة ضربات القلب، ثم هدوء ونوم عميق
8- دليل على المخدرات و / أو أدواتها.
9- المشكلات السلوكية وضعف الدرجات في المدرسة.
10- التباعد العاطفي أو العزلة أو الاكتئاب أو التعب.
11- يتأثر بشكل مفرط من قبل الأقران.
12- العداء أو الانفعال أو تغيير مستوى التعاون حول المنزل.
13- الكذب أو المراوغة المتزايدة بشأن مكان ما بعد المدرسة أو عطلة نهاية الأسبوع.
14- قلة الاهتمام بالمظهر الشخصي.
15- التغيرات الجسدية ، مثل احتقان العين بالدم وسيلان الأنف والتهاب الحلق المتكرر وفقدان الوزن بسرعة.
16- تغيرات في المزاج أو الأكل أو أنماط النوم.
17- الدوخة ومشاكل الذاكرة.
18- رائحة غير عادية في التنفس (الكحول ، المستنشقات ، الماريجوانا).
19- اتساع حدقة العين حتى في الضوء الساطع.
التعود على تعاطي الحشيش:
وأكدت عبد الجواد في كتابه 'السموم أنواعها وكيفية مواجهتها'، هي عادة يكتسبها الشخص ويمكن التوقف عنها من غير حدوث أعراض جسيمة، ولكن الخطورة تكمن في أن التعود على الحشيش يمكن أن يقود إلي تعاطي عقاقير الإدمان الأخرى.
تأثيرها على أعضاء الجسم المختلفة
تأثير الجشيش على أعضاء الجسم
1-يسبب الهلوسة
2-ويثبط مراكز المخ
3-ويضعف الحواس الخمس
4-وتزداد الشهية للأكل
5-وتنخفض نسبة السكر بالدم
كيفية اكتشاف تعاطي المخدرات عند الأطفال
كيفية اكتشاف تعاطي المحدرات عند الأطفال
كشف تامر العمروسي، استشاري الطب النفسي وعلاج اﻹدمان، مدير ادارة علاج الادمان بوزارة الصحة الفترات من 2008 إلى 2009 و من 2011 إلى 2014، أن الإدمان المخدرات أثاء نفسية عميقة على الطفل ومنها الإكائاب، وإضطراب الفصام، وهو اضطراب يفصل الطفل صلته بالواقع، ويجعله يرى ويسمع ويحس أشياء غير واقعية، وفي مرحلة الطفولة المبكرة تجد الطفل لا يريد أن يقوم بأي مجهود سواء أن يلعب أو يذاكر، ويصبح جل أهدافه أن يأكل وينام، بينما يكون للمخدرات تأثير كبير على المخ حيث يدمر خلاياه، وفي عمل الأطفال يوقف النمو الطبيعي للمخ وللطفل بشكل عام ويؤثر على هذا النمو.
وأكد العمروسي، في تصريحات خاصة، أن الأم يمكن أن تكتشف أن طفلها مدمن على حسب نوع المخدر الذي يدمنه، فمثلاً يتسبب الحشيش في غحمرار في العين وفقدان في وزن طفلك، ونوم كثير ، وتوتر وعصبية.
وبين أن الطفل المدمن يمكن للأم اكتشافه بأنه لا يقبل على اللعب مع أقرانه أو اللعب يظل صامت وساكن، ويعتبر اللعب والحركة مرادف طبيعي لمرحلة الطفولة فغذا وجدت الطفل لا يقبل عليه فهو إما بسبب حالة نفسية أو إدمان المخدرات، كما أن معدل نومه الطبيعي يتغير فجأة.
دور الوالدين
دور الوالدين
وأضاف استشاري الطب النفسي وعلاج اﻹدمان، مدير إدارة علاج الادمان بوزارة الصحة سابقًا، أنه عندما تكشتف الطفل، أن إبنها مدمن أن تتوجه لأقرب مستشفى ولا تتركه، وهى لا يمكن أن تفعل بمفردها أكثر من ذلك، وبمجرد أن يتم تعافيه في المستشفى يجلس فترة بسيطة متأثر ثم يعود لحياته الطبيعية، لأن الأطفال الإستجابة لديهم افضل من الكبار، ويمكنها وقاية الطفل من الإدمان عبر الرياضة والرسم فكل من الأنشطة البدنية والذهنية تتطلب طاقة وتبعد الأطفال عن شبح الإدمان.
العلاج المبكر
العلاج المبكر للإدمان
كلما طلبت المساعدة مبكرًا لحل مشكلة الكحول أو المخدرات لدى المراهق ، كان ذلك أفضل، يمكن لمعالج الأسرة المؤهل تقييم طفلك ، ثم تقديم العلاج المناسب، قد يشمل ذلك العلاج في العيادة الخارجية أو العلاج في منشأة العلاج السكنية.
يعتمد مدى نجاح العلاج على مزاج ابنك المراهق واستعداده للتغيير ، بالإضافة إلى مدة استخدام الدواء وعدد مرات استخدامه. قد يستغرق الأمر عدة مرات في محاولة الإقلاع عن التدخين قبل أن يتمكن طفلك من القيام بذلك على المدى الطويل. كل محاولة للإقلاع تجعل الطفل أقرب إلى النجاح.
أين يجب أن تبحث عن مستشار لطفلك؟ تحدث مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك، أو الآباء الآخرين الذين عولج أطفالهم من تعاطي المخدرات، أو مستشفى محلي، أو أخصائي اجتماعي بالمدرسة، أو جمعية الصحة العقلية بالمقاطعة.
يركز العلاج على خيارات حياة المراهق، بالإضافة إلى علاقاته مع أفراد أسرته. من الضروري أن تشارك في العلاج. تعتبر العلاقات الإيجابية بين الوالدين عنصرا حاسما في مكافحة مشاكل المخدرات لدى المراهق.