ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالمناعة بسبب انها الجدار الفولاذي الوحيد القادر على مواجهة فيروس كورونا المستجد، ومع حاجة البشر لها لوقايتهم من الوباء، تفاقمت أوجاع وأحزان أصحاب اضطرابات المناعة، وستكشف السطور القادمة عن دليلك الشامل عن اضطرابات المناعة.
انخفاض كفاءة الجهاز المناعي عند الأطفال
كشف مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك العديد من الحقائق عن اضطرابات المناعة، وهي كالتالي:
1-الاستجابة المناعية الأولية هي الأكثر عرضة للنقص، خاصة الخلايا الأكولة
2-المعادن الثقيلة وثنائي الفينيل متعدد الكلور، ومركبات ثنائي الفينيل متعدد البروم، وأغلب ملوثات الهواء، وبعض مبيدات الآفات والأدوية قد تسبب تأثيرات مخفضة للمناعة بدرجات كبيرة ومستمرة.
3-الأطفال في البلدان النامية أكثر عرضة بسبب سوء التغذية.
• وأكد بدران في تصريحات خاصة ل أهل مصر، أن العواقب السريرية المحتملة لـنقص المناعة هي:
o زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المعدية
o الأورام.
o الفئات المعرضة للإصابة هم أكثر عرضة للمعاناة
اضطرابات فرط الحساسية
وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه تعتبر اضطرابات فرط الحساسية هي أكثر أشكال السمية المناعية (Immunotoxicity (المعرفة، حيث إن فرط الحساسية هي استجابة مبالغ فيها لمحفز مستضد بشكل شائع تتميز باستجابة زائدة لكمية قد تكون منخفضة جدا لمسبب حساسية.
أمثلة:
• الربو الشعبى
•حساسية الأنف
•الإكزيما
•الأرتيكاريا
•الحساسية المفرطة
• أمراض المناعة الذاتية:
أ-داء السكري النوع الأول
ب-التهاب المفاصل الروماتويدي.
البيئة
وبين عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه قد تعمل العوامل البيئية سنوات قبل ظهور مرض المناعة، حيث أن توقيت ظهور المرض المناعى يعتمد على العوامل البيئية، والعومل الوراثية وطبيعة الجهاز المناعى للفرد.
وتوجد العديد من الحقائق حول دور البيئة
أ-متى تبدأ تأثيرات البيئة في الجهاز المناعي
• تبدأ العوامل البيئية للعمل في الفترة المحيطة بالولادة، شاملة مرحلة الجنين أى قبل الولادة، وهي مرحلة حرجة للحياة اللاحقة.
•قد تكون التغيرات السامة للمناعة بعد التعرض المبكر مستمرة وتستمر لفترة طويلة بعد التعرض
o تعتبر فترات ما قبل الولادة وما بعدها حساسة بشكل خاص للعوامل البيئية
• يمكن تغيير نظام المناعة النامي بشكل دائم أو برمجته في وقت مبكر
ب-التعرض للعوامل البيئية
وأشار بدران إلى أن هناك العديد من الأمثلة التي تشير إلى أن نظام المناعة النامي قد تغير بشكل كبير جرعات أقل من المواد السامة عن تلك المطلوبة لإحداث تأثيرات لدى البالغين، وقد تنتج الحساسية للسموم المناعية طيفا واسعا وشدة التأثيرات نتيجة التعرض في الرحم أو في وقت مبكر لحديثي الولادة مقابل تعرض الكبار.
الملوثات البيئية
وعدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، الملوثات البيئية التي تسبب السمية المناعية وهي كالتالي:
• الأشعة فوق البنفسجية
• السموم الفطرية
• المعطرات
• المعادن الثقيلة
• المبيدات الحشرية
• المضادات الحيوية
• التوتر
أسباب نقص المناعة
وقسم بدران تلك الأسباب إلى نوعين وهما:
1-الأسباب الأولية
تم اكتشاف أكثر من 300 عيب جيني في جهاز المناعة، ومن الأهمية تشخيص أمراض نقص المناعة الأولية، حيث يتم القضاء على الأسباب الثانوية بسرعة.
2-الأسباب الثانوية
توجد العديد من الأسباب الثانوية لنقص المناعة، بما في ذلك:
-مرض فيروس نقص المناعة البشرية
-الأورام الخبيثة
-العوامل البيولوجية الجديدة
-الأدوية المثبطة للمناعة
-عوامل العلاج الكيميائي
-عيوب حاجز الجلد أو الغشاء المخاطي
-بعض أسباب مشكلات التغذية.
يمكن أن تظهر أمراض نقص المناعة الأولية في أي عمر. تعد حالات نقص المناعة الأولية أكثر شيوعا عند الذكور منها عند الإناث، حيث توجد العديد من الجينات التي تتحكم في وظيفة المناعة في الكروموسوم X
مؤشرات لنقص المناعة
كما عدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بعض المؤشرات لنقص المناعة:
1- العدوى الميكروبية المتكررة
تعد العدوى الميكروبية المتكررة أو التي يصعب السيطرة عليها بالعلاجات المعتادة من علامات نقص المناعة، خاصة مع التشخيص المبكر، والإدخال المبكر للمضادات الحيوية الفعالة، لا تتطور العدوى البكتيرية غالبا إلى مضاعفات خطرة. تشمل العدوى الميكروبية المتكررة التهابات بكتيرية شديدة بالأغشية الخلوية أو الغدد الليمفاوية أو الجهاز التنفسى مثل تكرار الالتهابات الرئوية، بحسب بدران
2-التهابات الجهاز التنفسي
تعتبر التهابات الجهاز التنفسي المتكررة شائعة عند البالغين، ولكنها قد تكون أحيانا علامة على وجود خلل مناعى. في حين أن زيادة مستويات التعرض للميكروبات قد تكون مصدرا أساسيا في بعض الحالات، لكن اضطراب نقص المناعة الأولية أو سرطان الرئة قد يكون أحيانا هو العامل الخطر. تؤدي التهابات الجهاز التنفسي المتكررة إلى عدم التمتع بالحياة، وأحيانا تهدد الحياة.
3-الالتهابات الصديدية المتكررة بالأذن
تعد الالتهابات الصديدية المتكررة بالأذن من علامات نقص المناعة. هناك عدة أسباب لعدوى الأذن المتكررة أو المزمنة، والتي تتراوح بين الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية وإصابات الأذن، والالتهابات البكتيرية، ونزلات البرد أو الإنفلونزا.
يمكن أن تؤدي التهابات الأذن المتكررة إلى تمزق طبلة الأذن أو فقدان السمع أو وظيفة التوازن أو التهاب الوجه أو الشلل، وربما تؤثر على قدرة الطفل على السمع وهي ضرورية لتعلم اللغة.
4-الخراريج المتكررة
تعتبر الخراريج المتكررة بالجلد، وتكرار حدوث الخراريج بأماكن غير متوقعة كالمخ أو الكبد من مؤشرات نقص المناعة. تسمم الدم هو عدوى خطيرة في مجرى الدم. يحدث تسمم الدم عندما تدخل بكتيريا من عدوى بكتيرية في مكان آخر من الجسم، مثل الرئتين أو الجلد، إلى مجرى الدم. يمكن أن يصبح تسمم الدم مهددا للحياة بسرعة.
5-الالتهابات الشديدة
عادة ما تكون هذه العدوى شديدة. غالبا لا يمكن تحديد المصدر الدقيق للعدوى. أكثر أنواع العدوى شيوعا التي تؤدي إلى تسمم الدم هي: التهابات المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهابات الكلى، والالتهابات في منطقة البطن.
يمكن أن تحدث العدوى الثانوية في أثناء التواجد في المستشفى. غالبا ما تكون هذه العدوى أكثر خطورة لأن البكتيريا قد تكون بالفعل مقاومة للمضادات الحيوية. خطر التعرض للإصابة بتسمم الدم يزداد حال الإصابة بجروح أو حروق شديدة، صغر العمر أو تقدمه، ضعف جهاز المناعة لأى سبب، تركيب قسطرة بولية أو وريدية، الاعتماد على التهوية الميكانيكية.
6-العدوى بميكروبات غير معتادة
تعتبر العدوى بميكروبات غير معتادة مثل بعض الفطريات من مؤشرات نقص المناعة. تسبب فطريات الكانديدا التهابات فطرية متكررة أو مزمنة في الفم وفروة الرأس والجلد والأظافر.
7-تعدد الأمراض والتشخيصات
تعد من مؤشرات نقص المناعة أيضا تعدد الأمراض والتشخيصات، وتكرار الحاجة لتناول المضادات الحيوية، أو تناولها بلا فائدة من مؤشرات نقص المناعة، وعدم أو بطء الاستجابة للعلاجات التقليدية، وتكرار الحاجة للاحتجاز بالمستشفى، وتكرار الغياب عن العمل أو الانقطاع عن الدراسة لأسباب صحية.
8-الإسهال
يعتبر الإسهال الذي يستمر لأكثر من أسبوعين إسهال مزمن. يمكن أن يكون الإسهال المزمن مصدر إزعاج يومى، ومع نقص المناعة قد يصبح مشكلة صحية خطيرة تهدد الحياة. هناك العديد من الأسباب للإسهال المزمن، وقدتختلف الأسباب في الأطفال والبالغين.
قد ينتج الإسهال المزمن الناجم عن عدوى مثل العدوى بالطفيليات كالإنتاميبا هيستوليتيكا، أو الجيارديا، أو عدوى بفيروسات، أو عدوى بالبكتيريا، أو عدوى بالفيروسات كفيروس الروتا.
9-فقدان الوزن
يعتبر فقدان الوزن في مرضى نقص المناعة قد يكون بسبب عدوى في الجهاز الهضمي، أو اضطرابات الغدد الصماء، علاوة على الخلل المناعى. يعزى الهزال المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية جزئيا إلى ضعف الغدد الصماء التي تؤدي إلى مشكلات في تنظيم التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون والكربوهيدرات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن وفقدان الطاقة وفقدان كتلة العضلات.
تعزيز مناعة الأطفال
ووضع بدران روشتة كاملة لتعزيز مناعة الطفل وهي كالتالي:
• تناول وجبات متوازنة في الكم والنوع
o تناول المزيد من الفاكهة والخضروات. الجزر والفاصوليا الخضراء والبرتقال والفراولة، تحتوي جميعها على الكاروتينات، وهي مغذيات نباتية تعزز المناعة. تزيد المغذيات النباتية من إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى والإنترفيرون، وهو يمنع العدوى بالفيروسات.
o المغذيات النباتية يمكن أن تحمي أيضا من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب
o في مرحلة البلوغ حاول أن تجعل طفلك يأكل خمس حصص من الفاكهة والخضار يوميا.
• النوم الصحيح يعزز المناعة
o زيادة وقت النوم
o الحرمان من النوم يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق تقليل الخلايا القاتلة الطبيعية وأسلحة الجهاز المناعي التي تهاجم الميكروبات والخلايا السرطانية.
o قد يحتاج الرضيع إلى 16 ساعة من وقت سريره في اليوم، والأطفال الصغار يحتاجون من 11 إلى 14 ساعة، والأطفال في سن ما قبل المدرسة يحتاجون إلى 10 إلى 13 ساعة.
• الرضاعة الطبيعية
o يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة وخلايا معززة للمناعة
o تحمي من التهابات الأذن، والحساسية، والإسهال، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهابات المسالك البولية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.
o قد تعزز أيضا في حماية الرضيع من مرض السكري المعتمد على الأنسولين والتهاب القولون وأنواع معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة.
o الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة.
• الرياضة تعزز المناعة
o تظهر الأبحاث أن التمرينات تزيد من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية
o لجعل الأطفال يقبلون على الرياضة مدى الحياة، كن نموذجا لهم وشجعهم وشاركهم ممارسة التمارين الرياضية.
• تجنب التدخين السلبي.
o يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة،
o يمكن للعديد منها تهيج أو قتل خلايا الجسم.
o الأطفال أكثر عرضة من البالغين للآثار الضارة للتدخين السلبي لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع؛ نظام إزالة السموم الطبيعي للطفل أقل تطورا أيضا.
o يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضع المفاجئ والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الأذن والربو.
o قد يؤثر التدخين السلبى أيضا على الذكاء والنمو العصبي.
• توفير الحب والدعم النفسى والحنان
o حرمان الأطفال من حب الوالدين يصيبهم بالتوتر، وبالتالى قلة المناعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
