كشفت أحدى الدراسات الجديدة بأن الغش في النظام الغذائي مع الأطعمة الغربية كالبيتزا والحلوى يمكنه أن يسرع من شيخوخة الدماغ، حيث يساعد نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على إنقاص الوزن وإبطاء شيخوخة الدماغ.
ووجدت الدراسة الجديدة التي نشرها موقع "ديلي ميل" أن خسارة الوزن لا يمكن أن يحدث دون التزم الناس بالنظام الغذائي السليم، حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين أضافوا أطعمة غير صحية فقدوا فوائد معرفية عقليه، حيث وجد الباحثون أن الذين التزموا بالنظام الغذائي المتوسطي بات لديهم أدمغة أصغر بنحو 6 سنوات عن أقرانهم بالنظام الغذائي المتعارف عليه في الدول الأجنبية.
وفي كثير من الأحيان يؤدي الغش في النظام الغذائي إلى زيادة الوزن، ولكن في حال اتبع الشخص حمية البحر الأبيض المتوسط وتحول إلى الأطعمة الغير صحية، فذلك يجعل العقل يشيخ بشكل أسرع وأكبر.
وأوضح الفريق العامل في تلك الدراسة بأن المركز الطبي بجامعة "راش" لخص في بحثه بأنه وفي حال تم إضافة الأطعمة من النظام الغذائي، مثل البيتزا والحلويات واللحوم المصنعة، أدى ذلك إلى ظهور الشيخوخه المبكرة على عقولهم أكثر من أقرانهم الذين التزموا بالنظام الغذائي الصحيح.
وأشارت الدراسة إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط هي مستوحاة من عادات الأكل في إسبانيا وإيطاليا واليونان، حيث تركز على استهلاك المزيد من الفاكهة والأسماك وللحد من السكر ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة، حيث وجدت أحدى الدراسات السابقة بأنه يمكن المساعدة في الحفاظ على العقل حادا وتقليل الضعف لدى كبار السن حال الألتزام بالقواعد الأساسية في الحمية الغذائية.
قالت الدكتورة بوجا أغاروال ، أخصائية الأوبئة والأستاذة المساعدة في قسم الطب الباطني في كلية راش الطبية: "إن اتباع نظام غذائي يركز على الخضار والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة قد يؤثر إيجابًا على صحة الشخص".
"ولكن عندما يتم دمجها مع الأطعمة المقلية والحلويات والحبوب المكررة واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة ، لاحظنا أن فوائد تناول هذا النظام الغذائي يتضاءل."
وتضمنت قائمة المواد الغذائية من حمية البحر الأبيض المتوسط الفاكهة والخضروات والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك والبطاطس والحبوب، كما تضمنت الحلويات واللحوم الحمراء والمعالجة ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيتزا.
وفيما بعد قام الباحثون بفحص العلاقة ما بين درجات النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والتغيرات في الوظيفة الإدراكية العالمية للمشاركين والذاكرة العرضية والسرعة الإدراكية، وفيها أظهر المشاركون الذين إتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط إنخفاض إدراكي أبطأ على مدار الدراسة.
من ناحية أخرى ، فإن أولئك الذين تناولوا المزيد من النظام الغذائي الغربي لم يكن لديهم تأثير مفيد لمكونات الغذاء الصحي في إبطاء التدهور المعرفي، ولم يكن هناك تفاعل معنوي بين العمر والجنس والعرق والتعليم والارتباط بالتدهور المعرفي بمستويات مرتفعة أو منخفضة من الأطعمة الغربية.
وتضمنت الدراسة أيضًا نماذج لحالات التدخين، ومؤشرات كتلة الجسم والمتغيرات المحتملة الأخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأكدت الدراسة إلى أن معظم الأنماط الغذائية التي حدث لها تحسن في الوظيفة الإدراكية بينهم كبار السن، فى مقدمتهم حمية البحر الأبيض المتوسط.
واختتمت الدراسة بضرورة الإستفادة من الأنظمة الغذائية مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، أو حمية "مايند"، للحد من إستهلاك الأطعمة المصنعة والغير صحية الأخرى مثل الأطعمة المقلية والحلويات.