علماء يبتكرون جهاز تنفس صناعي يعالج مرضى فيروس كورونا

ابتكر علماء بريطانيين جهازا للتنفس الصناعي يمكنه توفير خيارات علاجية إضافية للمرضى الذين عانوا من فشل الجهاز التنفسي، بما فيهم مصابي فيروس كورونا.

وأوضح موقع "ديلي ميل" أن الجهاز الجديد يمكن الشخص من إعطاء تنفس غير تقليدي عبر الضغط على الرئتين ودفع الهواء لهما، لكن جهاز "Exovent" الجديد سيقوم بتقليل الضغط من خارج الجسد بدلا من ذلك ويسمح لأنسجة الرئة بالتمدد والعمل بطريقة مشابهة للتنفس الطبيعي.

وأوضح الباحثون أن ذلك الجهاز أكثر راحة من أجهزة التنفس الأخرى، والتي يتم استخدامه عبر القناع أو أنبوب يوفر دخول الهواء للرئتين، فضلا عن كونه أرخص كثيرا ولا يحتاج لعدد كبير من الموظفين للعمل عليه.

لن يحتاج الجهاز الجديد لتخدير المرضي، حيث سيمكنهم من تناول الطعام والدواء عبر الفم، كما سيمكنهم أيضا التحدث مع العائلة عبر مكالمات الفيديو والهاتف، فيما لا يزال جهاز التنفس الصناعي بحاجة لموافقة المنظمين.

وتم تصميم الجهاز من قبل فريق أطباء التخدير والممرضات والمهندسين، وذكرت إحدى الممرضات أنه يمكن وضع الجهاز وإزالته بسرعة وعبر شخصين فقط لإتمام العملية، حيث أن النوافذ وفتحات التهوية تسمح لهم بمراقبة مرضاهم والعناية بهم بأمان.

وتم اختبار الجهاز على 6 بالغين أصحاء، وأظهرت النتائج أن الجهاز الجديد قادرا على توفير تمدد رئوي متزايد للأشخاص الذين يتنفسون تلقائيا، حيث أن تهوية قوية للسيطرة على تنفس الأشخاص، باستخدام الضغط السلبي.

يخطط الباحثون لتقديم تصميم لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، والتي تنظم أجهزة طبية بالمملكة المتحدة، يأملون فيها للحصول على الموافقة بحلول منتصف عام 2021، وقال مبتكر الجهاز إنه سيساعد الأشخاص مصابي الالتهاب الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وأوضحت تقديرات النسخة الجديدة من الجهاز أنها ستتكلف حوالي 10496 دولار أمريكي، وهو أرخص بكثير من أجهزة الضغط الإيجابي الحالية.