تطور مذهل لإعادة البصر بزرع عدسة في العين.. حياة الكثيرين ستتغير

صورة من الابتكار الجديد
صورة من الابتكار الجديد

نجح فريق من العلماء ببريطانيا في زرع قرنية اصطناعية ودمجها مباشرة بجدار عين أحد المرضي فاقدي الإبصار منذ ما يقرب من 10 سنوات، وبعد خضوعه لعملية جراحية استغرقت ساعة واحدة فقط، تمكن المريض من التعرف على أفراد الأسرة وقراءة الأرقام على مخطط القياس ما دل على قوة الإبصار في العين.

ووفق ما نشرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، يتم زرع العدسة والتي تسمى KPro، وهي عبارة عن نسيج نانو اصطناعي غير قابل للتحلل، أسفل غشاء رقيق لتغطية سطح الجفن، وهي المنطقة البيضاء بالعين، حيث جرى تصميم تلك الطبقة عبر الغرسة باستخدام مادة للمحاكاة الحيوية تعمل على تحفيز التكاثر الخلوي، ما يؤدي لتكامل الأنسجة التدريجي.

كما يتم خلال العملية الجراحية تشريح الملتحمة، وهي الغشاء المخاطي الذي يغطي الجزء الأمامي من العين ويبطن الجفون بالداخل، ومن ثم يقوم الجراحون بإزالة ظهارة القرنية تماما من أجل تقليل انتشار وتكوين الغشاء الاصطناعي الرجعي، وبعدها يتم تحديد مركز القرنية، ثم يضع الجراح غرسة القرنية الاصطناعية أعلي المنطقة المفتوحة بمقلة العين وتثبيت بالغرز في مكانها.

وبحسب ما نشرته شركة (CorNeat)، والتي قامت بتطوير ذلك الأسلوب الجديد من العلاج، فإن تجديد الخلايا يبدأ بعد أسابيع من تثبيت وزرع القرنية الاصطناعية بشكل دائم في عين المريض، حيث تعتبر عمليات زرع القرنية إحدى الإجراءات الشائعة لاستعادة البصر، ولا يمكن إجراؤها إلا باستخدام قرنية متبرع، وهو أمر لا يمكن توفيره بسهولة، في حين القرنية الاصطناعية بالتطوير من خلايا الخنازير، وهو ما أصبح حلا قابلا للتطبيق ويمكنه تغيير حياة الكثيرين بالعالم.

يذكر أن زرع القرنية يحدث نتيجة تطور مرض بالقرنية يصل إلى فقدان البصر لنحو مليوني شخص سنويا، ما يمثل أكثر من 20% من إجمالي فاقدي الإبصار حول العالم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً