كشفت أحدث التقارير حول المتعافين من فيروس كورونا، بإصابة هؤلاء ببعض المشكلات العصبية التي كانت محيرة لدى الأطباء، كالتلعثم في الكلام وبعض الأمراض العصبية الأخرى.
ونشر موقع "نيويورك بوست"، تقريرا جديدا لموقع "Scientific American"، يشير إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن عانوا تلعثما ثقيلا في الحديث مثل باتريك ثورنتون، وهو مدرس في هيوستن ويبلغ من العمر 40 عاما، سبق إصابتهم بكورونا.
وقال ثورنتون، إنه فقد صوته خلال إصابته بالفيروس، وحينها أدرك بأن بعض الكلمات التي يتفوه بها كانت تخرج غير صائبة من فمه، فيما لم يعرف الخبراء بعد كيفية تسبب الفيروس بالمشكلات العصبية، بينما أثبتت إحدى النظريات ما يخلفه الإصابة بالفيروس من مشكلات في استجابة التهابية تؤثر على الكلام للمتعافين.
ومن جانبه، قال سو إيون تشانغ، عالم الأعصاب بجامعة ميشيجان، إن الحديث هو أحد السلوكيات الحركية الأكثر تعقيدا التي يؤديها البشر، واقترح بأن الفيروس يتداخل مع دوائر الدماغ، لأن هناك 100 عضلة تتضمن التنسيق عبر نطاق زمني يقاس بالمللي ثانية، ويعتمد ذلك على قدرة الدماغ بشكل كبير.
فيما قال توماس بولاك، أخصائي علم النفس العصبي بجامعة كينجز كوليدج في لندن، إن هناك احتمالا آخر يتمثل في كون الفيروس يقوم بإنتاج أجسام مضادة ذاتية ضارة ترتبط بالبروتينات وتضر بقدرتها على العمل، أو إطلاق هجوم مناعي على خلايا الجسد.
وأوضح الطبيب، أن فيروس كورونا يضر بالجهاز المناعي للجسم، كما أن هناك ارتفاعا كبيرا في الالتهابات المختلفة.
أجرى الطبيب وفريقه مسحا على عدد من المرضى والمتعافيين، ووجد أن ما يقرب من ثلث المرضى المتعافين، عانوا من أعراض عصبية خلال فترة المرض، وحتى بعد الشفاء، ومنها فقدان الذاكرة لدى بعض المواقف خلال المرض.
وأشار الطبيب إلى أن هناك بعض المظاهر العصبية التي تؤثر على الشخص بعد إصابته بالفيروس، ومنها ما هو مدمر تماما كالسكتة الدماغية والتهاب الدماغ.
ولفت الطبيب ويليام بانكس، ويعمل بالرعاية الصحية إلى أن المشكلات العصبية الناجمة عن الإصابة بالوباء تسبب أزمة بالصحة العقلية، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على شخص من كل 10 أشخاص تعافوا من فيروس كورونا، ويكون سبب ذلك التجذر بالمناعة العصبية.