بينما يواجه العالم لأكثر من ثمانية عشر شهرا خطر فيروس كورونا الذى راح ضحيته مليوني شخص حول العالم حتى الآن، فوجئنا بتداول أنباء عن فيروس جديد يسمى 'نيباه'، فهل سيتحول لجائحة مستقبلية أم لا؟، هذا ما سوف نتناوله.
أكد الدكتور محمد المنيسى أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، أن فيروس 'نيباه' لن يصبح جائحة عالمية مثل فيروس كورونا المستجد.
وأوضح 'المنيسى' فى حديث خاص لـ'أهل مصر'، أن الإعلام استغل مخاوف الناس من الفيروسات بسبب جائحة كورونا وسلط الضوء على فيروس معروف بمنظمة الصحة العالمية منذ عشرين عاما؛ كنوع من الشو الإعلامي، مستغلين تقرير نشرته صحيفة الجارديان عن ضرورة اهتمام العلماء بتوفير لقاحات للفيروسات الخطيرة منعا لحدوث أى خطر وبائى.
وأضاف أنه لا يوجد اى سبب للذعر لكونه موجود منذ أعوام ولم يتم رصد أية موجة تفشي للفيروس، فلم يسجل سنويا سوى عدد محدود من الحالات بآسيا، وشدد على أن فيروس نيباه غير موجود بمصر ولن يصل إليها.
وأكد دكتور المنيسى أن فيروس 'نيباه' أدرج بمنظمة الصحة العالمية في عام 1999 بمزارع خنزير في ماليزيا، خفافيش الفاكهة هي الحيوانات الحاضنة للفيروس، فهو لا يمثل خطرا عليها لكنه تعد ناقلا للفيروسات، وهي خفافيش تتغذى على أشجار المانجو والكمثرى والموز، وأنه شديد الضراوة ، كما تصل معدل الوفيات لـ 75%، ويمكن تشخيص الإصابة بهذا الفيروس عن طريق فحص 'تفاعل البوليميراز المتسلسل' في إفرازات جسم الإنسان، كما يمكن رصده أيضا عن طريق الأجسام المضادة، ويجري ذلك عن تقنية مناعية مرتبطة بالأنزيمات.