أظهرت دراسات أجريت مؤخرا على عقار طبيا يستخدم في كبح شهية الشخص ويمنعه من تناول الطعام، وهو العقار الذي أظهر نتائج مشجعة لمكافحة البدانة بعدما أظهرت عددا من الأبحاث قدرته على خفض وزن الجسد بنسب تصل لـ20 في المئة.
وأوضح موقع "ديلي ستار" أن العقار الجديد الذي توصل إليه باحثون بكلية لندن الجامعية، ويحمل اسم "سيماغلوتيد"، أثر في حياة أكثر من 35% من الأشخاص الذين تناولوا الدواء، ونجحوا فعلا في فقدان أكثر من خمس إجمالي وزن الجسم.
وأوضح الموقع أن العقار الجديد يؤثر على مركز الشهية في الدماغ وهو الأمر الذي يؤدى لتخفيف الشعور بالجوع، كما يخفض أيضا السعرات الحرارية، حيث شارك في التجارب التي أجرتها كلية لندن الجامعية على 1961 شخصا ممن عانوا زيادة بالوزن والسمنة، حيث كان متوسط أوزانهم 105 كيلوجرامات، في 16 دولة مختلفة.
من جانبها، قالت البروفيسورة راشيل باترهام، مؤلفة الدراسة الرئيسية والتي نشرتها مجلة "نيو إنجلاند جورنال فور ميديسن"، إن نتائج الدراسة تمثل تقدم كبير في تحسين صحة الأشخاص المصابين بالسمنة، دون اللجوء للعمليات الجراحية.
وأوضحت أنه وحتى الآن لم يتمكن أي دواء بالوصول للنتائج التي حققها عقار "سيماجلوتيد" من قبل، حيث ستكون النتائج التي توصل الخبراء إليها لها تداعيات إيجابية خلال معركة الأفراد ضد السمنة.
وفي ضوء النتائج الإيجابية للعقار فقد تم التقدم للحصول على موافقة من الوكالة الأوروبية للأدوية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية حتى يجرى استخدامه رسميا في علاج السمنة.