لا يزال العلماء يكتشفون الجديد كل يوم عن فيروس كورونا، أحد أشهر فيروسات سلالة 'سارس كوف2'، والذي يتسبب بمرض كوفيد 19، حيث أصيب به أكثر من 50 مليون شخص حول العالم حتى وقنتا الحالي.
ويدور في ذهن الجميع تساؤلا هاما هو 'هل المتعافين من كورونا هما الفئة المحظوظة أم أن إصاباتهم بالفيروس ستظل كالشبح الذي يطاردهم طوال العمر؟'.
وفي هذا السياق أوضح نخبة من الأطباء، أن واحدا من كل 4 متعافين من فيروس كورونا، يصاب بمضاعفات فيما عرفه العلماء بكوفيد 19 طويل الأمد، مشيرين إلى أن هناك احتمالية حدوث آثار جانبية لمتعافي كورونا نظرا لإصابتهم بالفيروس.
وقال دكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إن فيروس كورونا يصيب الشرايين ما يؤدي لحدوث جلطات بالمخ أو القلب أو الرئة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن تجلط الدم من أبرز المضاعفات التي ظهرت على المتعافين من مرض كوفيد 19.
وأكد هشام خلال حديثه لـ'أهل مصر'، أن المؤشر الأساسي لحدوث مضاعفات أم لا هو نسبة بروتين D-dimer بخلايا الدم، فإذا كان تحليل D-dimer مرتفعا لمريض كورونا، فمن المؤكد أنه سيصاب بجلطات دموية خلال الشهور القادمة، متابعا: 'ننصح بأخذ مضادات للتجلط عقب الشفاء من كورونا لمدة 3 أشهر'.
وأضاف: 'إذا ظهرت نتائج منخفضة بتحليل D-dimer، فهو موشر جيد على أن المتعافي من كورونا لن يصاب بأي مضاعفات على المدى البعيد'.