تعتبر جلطات الدم إحدى الحالات الطبية الطارئة والخطيرة، والتي تؤدى لإصابة الشخص بانسداد رئوي خطير حال تم تركها بدون علاج، لذا ينصح أغلب العلماء بضرورة استشارة الطبيب دون تأخير حال حدثت أية أعراض.
وأوضح موقع 'ديلي إكسبرس' أن أغلب الجلطات خاصة الذراع ليس لها أعراض محددة، ولكن هناك علامات يمكنها أن تكون مؤشرا على الإصابة بتجلط ، حيث أشارت الدراسة الحديثة التي نشرتها وزارة الصحة البريطانية إلى أن بعض الأعراض الخفيفة التي يمكن ملاحظتها من قبل بما فيها التغيرات الطفيفة بالجلد والذراع واليد إذا كانت الإصابة بالذراع.
وأكدت الدراسة أن هناك عددا من الحالات النادرة التي يمكن أن تؤدي للجلطة الدموية لألم أو دفء في الذراع عند لمسها، في حين تظهر مسحة حمراء أو زرقاء على جلد عددا من الأشخاص.
جلطات الذراع
ولفتت الدراسة إلى أن الجلطة حال تم تركها بدون علاج فيمكن ذلك أن يسد الأوعية الدموية، وهو ما يجعل من الصعب توصيل الدم لكافة أعضاء الجسد.
وأكدت أن معظم جلطات الدم تحدث في الساقين، ولكنها أيضا تصيب الذراعين مشيرة لحوالي 10% من كافة الجلطات، حيث يمكن أن تصيب الذراعين وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص المصاب في حالة صحية خطرة.
حيث قالت الدراسة إن أكثر من نصف جلطات الدم بالذراع لا تظهر عليه أعراض مطلقا، وفي حال ظهر على الشخص أية أعراض فإنها تميل للظهور ببطء شديد، كما ويمكن بسهولة عدم ملاحظتها، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتورم الذراع بشكل متزايد، وهو ما يؤدى للإصابة بتشنجات في الوقت التي يصبح الجلد فيه رقيقا ودافئا.
وأشارت الدراسة إلى أن جلطات الدم تتشكل عندما تتسبب خلايا الدم التي يطلق عليها الصفائح الدموية والبروتينات من تخثر الدم بشكل كتلة شبه صلبة، لافته إلى أنه وفي حال تم تشخيص الفرد المصاب بجلطة بوريد عميق في الذراع فإن أهداف العلاج الأولوية فستكون وقف نمو الجلطة وتخفيف الأعراض وكذا منع الجلطة من الانتقال للرئتين، ما يسبب أضرارا خطيرة.
وأوصت الدراسة ضرورة القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاطات المعتدلة أسبوعيا، والسعي للحفاظ على وزن صحي مقبول وتجنب الجلوس لفترات طويلة في نفس الوضع.