نجح عدد من الأطباء بولاية شيكاغو الأمريكية في إجراء أول عملية مزدوجة لزراعة رئة من شخص متوفى لآخر متعاف من فيروس كورونا المستجد، لمريض آخر يعاني تداعيات حالته الصحية جراء المرض.
وأوضح موقع "NBC"، أن مؤسسة Northwestern Medicine للخدمات الصحية في ولاية شيكاغو الأمريكية أعلنت عن إجراء طبي يعتبر الأول من نوعه وذلك بعدما نقل الأطباء رئة شخص متعاف من فيروس كورونا كان يعاني أعراضا خفيفة للغاية وتوفي بالمستشفي لأسباب ليس لها علاقة بالوباء.
وأضاف أن المريض كان رجلا مسنا ويبلغ من العمر 60 عاما، وكان يعاني من مضاعفات جسيمة جراء إصابته بالفيروس، وقال الدكتور أنكيت بهارات، مدير برنامج زراعة الرئة بالمؤسسة، إن المريض المتلقي كان يعيش على جهاز ECMO للتنفس الصناعي منذ مايو الماضي، كما أن العديد من الاختبارات والعمليات الجراحية التي أجريت على رئتي المتبرع تأكد خلوها من أي فيروسات كما أنه لا يوجد أية أضرار مستقبلية مترتبة على عمليات الزراعة والتبرع تلك.
وأكد أطباء بولاية شيكاغو أن ذلك الإجراء لا يعتبر حدثا تاريخيا تم إجراؤه للمرة الأولي على مستوى العالم، ولكنه يفتح آفاقا مستقبلية بمجال التبرع للمرضي خاصة في الفترة التي يعاني فيها العالم من تفاقم جائحة كورونا.
وأشار الموقع إلى أن مدة العملية استغرقت 10 ساعات كاملة، حيث إن مدتها كانت ضعف المدة التي تستغرقها عمليات زرع الرئة المعتادة، كما أن الآباء المتابعين للحالة المرضية للشخص أكدوا أنه في حالة تعافي حاليا، وفي حالة صحية جيدة وسيكون قادرا على التحدث وإعلان تجربته بشكل علني قريبا.