أوردت مجلة "أبوتيكن أومشاو" أن بعض الأشخاص تظهر لديهم أعراض حساسية عند تعاطي أدوية معينة فيما يعرف "بحساسية الدواء".
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة أن الاستجابة التحسسية هي ردة فعل مفرطة لجهاز المناعة تجاه بعض الأدوية، مشيرة إلى أن حوالي 25% من حالات الحساسية يحدث لدى الأشخاص، الذين لديهم استعداد معين. وفي ظل ظروف معينة يمكن أن تكون هذه الحساسية خطيرة وتهدد الحياة.
ومن حيث المبدأ، يمكن أن تؤدي جميع الأدوية إلى تفاعلات تحسسية، لكن هناك عقاقير تؤدي إلى ذلك في كثير من الأحيان مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم وبعض الأدوية المضادة للسرطان.
ومن المواد الفعالة، التي يمكن أن تؤدي إلى عدم تحمل الأدوية لدى الأشخاص، الذين لديهم ميل مماثل، العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل ديكلوفيناك أو الأسيتيل ساليسيليك.
وتظهر أعراض الحساسية على الجلد غالبا، وقد تظهر على الجسم بأكمله مثل الاحمرار وارتفاع درجة الحرارة وحكة الجلد. ويمكن أن تؤدي النوبات الأكثر شدة إلى ضيق في التنفس ومشاكل في الدورة الدموية تصل إلى حد الإصابة بالصدمة التحسسية الشديدة، التي تقترن بتوقف التنفس وفشل القلب والأوعية الدموية. وعادة ما تكون الأعراض حادة للغاية ويمكن أن تتطور بسرعة وتشكل خطرا يهدد الحياة.
ويمكن تشخيص حساسية الأدوية من خلال الفحوصات الجلدية وفحوصات الدم. ويعتمد العلاج على نوعية الأعراض وشكلها، لكن في معظم الحالات تكون التفاعلات الدوائية غير ضارة وتشفى دون عواقب تحت العلاج الداعم بالجلوكوكورتيكويد.