هل يكون الوباء المقبل؟.. ذعر عالمي من تفشي فيروس شلل الأطفال

طفلة مريضة بشلل الأطفال
طفلة مريضة بشلل الأطفال
كتب : أهل مصر

تسود العالم حالة من الذعر، إثر مؤشرات على إمكانية تفشي الفيروس المسبب لشلل الأطفال عالميا، بعد اكتشاف وجوده في مياه الصرف الصحي بعدد من مدن المملكة المتحدة.

ويتفق العلماء على وجود ثلاثة أنواع من مرض شلل الأطفال البري، حيث يظهر الأول في كل من باكستان وأفغانستان فقط، فيما تم القضاء على النوع الثاني، عام 1999، ولم يتم اكتشاف أي حالات من النوع الثالث، منذ نوفمبر 2012.

وبينما يوشك المرض على الانقراض تماما، بفضل اللقاحات التي يتم توزيعها بجميع أنحاء العالم، فإن هذا الانتشار كان سببا في ظهور أنواع جديدة من السلالات، عرفت باسم فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح.

ما الذي جرى في بريطانيا؟

وعلى الرغم من عدم اكتشاف حالات إصابة فعلية بالمرض، حتى الآن، فإن حالة القلق التي تسود حاليا، لها ما يبررها عند العلماء، إذ إن ظهور فيروسات شلل الأطفال، وثيقة الصلة، في عينات مياه الصرف الصحي، بشمال وشرق لندن، بين فبراير ومايو الماضيين، يشير إلى أنه 'من المحتمل'، أن يكون هناك انتشار بين أفراد مرتبطين، يتخلصون منه في فضلاتهم، مما يشير إلى احتمال انتقال مجتمعي، ومن المؤمل أن تقتصر الحالات على أسرة واحدة.

كيفية الانتشار والفئات الأكثر عرضة للخطر؟

ينتشر فيروس شلل الأطفال من خلال ملامسة الطعام، أو الماء، أو الأشياء الملوثة بفضلات شخص مصاب، وفي الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، والمرافق الصحية السيئة النظافة.

أما الأشخاص غير المحصنين ضد المرض، فهم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذا تشعر السلطات الصحية البريطانية بالذعر، من أن الفيروس ينتشر على ما يبدو في لندن، التي تعاني ضعفا في توفير لقاح شلل الأطفال، مقارنة ببقية البلاد.

ويمكن للأطباء اكتشاف مرض شلل الأطفال، بناءً على الأعراض، إذا كان الشخص في الأسبوع الأول من المرض، ويتم أخذ مسحات من الحلق، أو يمكن أخذ عينة من الدم أو البراز، لمدة تصل إلى 4 أسابيع، بعد بدء الأعراض، ثم تُرسل العينة إلى المختبر، مع إجراء الفحوصات للتأكد من وجود الفيروس.

هل هناك علاج لشلل الأطفال؟

لا يوجد علاج حاسم لشلل الأطفال، على الرغم من أن اللقاحات يمكن أن تمنعه، إلا أن العلاج بعد الإصابة يخفف الأعراض، ويقلل من خطر حدوث مشكلة طويلة الأمد فقط لا غير.

WhatsApp
Telegram