تعتبر حموضة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة بين عدد كبير من الأشخاص، خاصة في شهر رمضان، بسبب العادات الغذائية الخاطئة التي يعتمد عليها البعض، سواء من خلال الإفراط في تناول الأطعمة الثقيلة والدسمة، أو المشروبات المثلجة المضاف إليها كميات كبيرة من السكر، فضلًا عن النوم بعد تناول الطعام مباشرة، خاصة في وجبة السحور، كل هذا يؤثر بشكل سلبي على الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى زيادة ارتداد حمض المعدة، وهو الأمر الذي يجعل فئة كبيرة يشعرون بالحرقان والرغبة في القيء خلال ساعات الصيام، ولهذا يجب الالتزام بأسلوب غذائي صحي ومعتدلة في رمضان لتجنب الحموضة، وتناول وجبة الإفطار على مراحل، وتجنب النوم مباشرةٍ بعد الطعام، وعدد من النصائح الأخرى.
وفي هذا الصدد قال الدكتور إبراهيم عبد الحكيم، استشاري التغذية العلاجية، إن عادات المصريين الخاطئة في شهر رمضان، هي السبب الأساسي والرئيسي وراء الإصابة بحموضة المعدة، بالإضافة إلى التدخين، جميع هذه الأشياء تؤدي إلى زيادة إفراز حمض المعدة، وهو الأمر الذي يتسبب في التهاب جدار المعدة، وتكرار الالتهاب يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى سرطان المعدة.
وأضاف خبير التغذية العلاجية، أن المشروبات الغازية والشاي والقهوة، تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، والإفراط في تناول هذه المشروبات يؤدي إلى زيادة التبول وفقد كمية كبيرة من السوائل والإصابة بالجفاف، وهو من أحد أسباب التهاب المعدة وزيادة الشعور بالحموضة والحرقان.
وحذر من عوامل كثيرة تؤدي إلى زيادة حموضة المعدة، أبرزها النوم بعد تناول الطعام مباشرة، هذا يؤدي إلى تخمره في المعدة، بالإضافة إلى كسر الصيام على المشروبات الباردة أو المثلجة، التي تؤدي إلى تهيج المعدة، وفي المقابل يفضل كسر الصيام على كوب من الحليب الدافئ، أو أي نوع من المشروبات الطبيعية الفاترة.
وأكد خبير التغذية العلاجية أن رقم واحد في علاج جميع مشكلات الجهاز الهضمي، هو تنظيم الأكل، وهذا ليس معناه تناول كميات أقل، ولكن تناول الأكلات الخفيفة والصحية التي لا تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والبهارات الحارة، مع أهمية تجنب الأكلات الحمضية أيضًا.
وأشار إلى فكرة تقسيم وجبة الإفطار إلى أكثر من وجبة، يمكن تناولهم على مراحل في الفترة بين آّذان المغرب ووجبة السحور.
وطلب من مرضى الحموضة ضرورة الاهتمام بوجبة السحور، وتجنب الأطعمة الثقيلة فيها، مع أهمية شرب كوب من اللبن الرائب، أو الزبادي الطبيعي.