نشرت مجلة 'نيتشر ميكروبيولوجي'، في عددها الصادر في 3 أبريل الجاري، ما يفيد بأن الجرعات التنشيطية القادمة من لقاحات كوفيد-19 سيتم إعطاؤها في الأنف، بدلاً من الذراع.
إعطاء لقاح كورونا في الأنف
وأشارت إلى أن فريقاً من الباحثين الألمان جربوا إعطاء لقاح لكوفيد-19 لجرذان الهامستر في المختبر، عن طريق الأنف. وتوصلوا إلى أن ذلك اللقاح البخاخ كان أفضل أداء من حقن لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي (mRNA).
فقد وفر حماية لقوارض الهامستر من سلالة دلتا. وقال الباحثون إنهم يرون فرصة ثمينة لتعميم استخدام لقاح يتم بخّه من خلال الأنف لتوفير حصانة من متحورات فايروس كورونا الجديد التي يتوقع ظهورها مستقبلاً.
وتتمثل مشكلة اللقاحات الحالية (موديرنا، فايزر-بيونتك، جونسون آند جونسون) في أن قيامها بوظيفتها في تدمير الفايروس قبل إحداثه الضرر المتوقع يستغرق وقتاً طويلاً.
لقاح كورونا في الأنف
ويقول العلماء إن إيجاد لقاح يتم بخّه في الأنف سيكون أقدر على تحقيق المهمة، لأن فايروس سارس-كوف-2 يبدأ رحلة غزوه لجسم المصاب من الغشاء المخاطي للأنف والنظام التنفسي.
وإذا كان اللقاح الجديد قادراً على تجهيز خلايا المناعة في الأنف والحنجرة والرئتين فسيكون مفعوله أسرع من اللقاح الذي يبدأ رحلة فعاليته من الذراع، موضع الحقن، ثم عبور مجرى الدم.
وكانت الهند والصين وافقتا على لقاحين يتم رشّهما في الأنف. وتشير بيانات إلى أن هناك أكثر من 100 لقاح بخاخ تخضع للتجربة السريرية والمخبرية في أرجاء العالم.
وعلاوة على الفائدة المرجوة منها لدى من يخافون من الطعن بإبر اللقاح؛ فإن الأمل كبير أن يكون أداء اللقاح البخاخ أشد فعالية من الجرعات التي تُحقن بها العضلات، لمعالجة مرض تنفسي من قبيل كوفيد-19.