كشفت دراسة حديثة، عن وجود علاقة بين التمارين الرياضية وآلام الكلى، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الكثير من التمارين الرياضية، قد يكونوا أقل عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن، بالمقارنة مع من هم قليلي الحركة، وذلك حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ووفقا للباحثين معدو الدراسة، فإن ما يقرب من 200 ألف مواطن تايواني بالغ، لا يعانون من مرض الكلى لمدة تصل إلى 18 عاما.
واكتشف العلماء أن الذين يمارسون تمارين رياضية بصورة أكبر، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الكلى، بنسبة 9%.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، شيانج تشيان لاو، بجامعة هونج كونج الصينية: "تظهر نتائجنا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد يخفف من التدهور المرتبط بالعمر في وظائف الكلى، كما أنه يقلل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة".
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تعد في المقام الأول لإثبات ما إذا كان التمرينات البدنية تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى، فإنها لفتت إلى أن بعض الأمور الجيدة المفيدة لصحة القلب مفيدة لصحة الكلى أيضا.
وكان من قيود الدراسة، أن الباحثين قاموا بتقييم عادات التمارين الرياضية، بالاكتفاء بإجراء استبيان للمشاركين في البحث، وليس عن طريق استخدام متتبعات لنشاطهم الفعلي. كما حدد الباحثون في دراستهم، الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، بناء على نتائج اختبار معملي واحد، وعادة ما يشخص الأطباء الحالة وفقا لاختبارين أو أكثر.
ويوصي الأطباء عادة، أن يحصل البالغين على ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل الشدة، أو 75 دقيقة من التمارين الرياضية القوية، بمعدل أسبوعي، لتنشيط الدورة الدموية والوقاية من أمراض القلب والكلى والسكري.