صرخات أحلام.. حطم رأس ابنته ثم جلس ليشرب شاي

صرخات أحلام في الاردن
صرخات أحلام في الاردن
كتب : سها صلاح

تصدر هاشتاج 'صرخات أحلام' الأيام الماضية التويتر في الأردن، حيث أعادت قصتها إلى الأذهان 'إسراء غريب' الذي قتلها والدها من قبل، وبدأت القصة بعدما استفاق الأردنيون، صباح السبت الماضي، على جريمة قتل مروعة، حيث 'كسر' أب رأس ابنته بحجر إلى أن فارقت الحياة أمام السكان بمنطقة صافوط بمحافظة البلقاء غرب العاصمة عمان، إلا أن الجديد كشفه الطب الشرعي بعد تشريح الجثة وإعلان تقريره قبل ساعات، الجثة التي لم يأت أحد لاستلامها فبقيت في المركز فيما يقبع الأب القاتل قيد التحقيق.

اقرأ أيضاً: كلنا إسراء غريب هاشتاج يتصدر تويتر بعد وفاة ضحية العنف الأسري

صرخات احلام.. شرب الشاي بعد أن قتل ابنته

أفاد شهود عيان حضروا الواقعة 'أن الفتاة راحت تركض في الشارع والدماء تسيل من رقبتها، بينما يلاحقها والدها بحجر حطم به رأسها إلى أن سقطت أرضاً جثة هامدة فجلس بجوارها لاحقا يشرب الشاي، وبينما كانت الفتاة تصرخ، منع إخوتها أي أحد من الاقتراب وإنقاذها من براثن 'الأب'، كما انتشر مقطع فيديو صوره أحد الجيران يظهر ما حدث للفتاة.

بالفيديو هاد البنت انقتلت بدم بارد، و طلعت بالشارع تصيح بدها حد ينقذها و كالعادة الناس بتخاف عحالها و سكتوا و محدش عبرها بعد ما ابوها قتلها قعد بحد جثتها شرب شاي بكل دم بارد مع العلم أنه البنت مبلغة عن تعرضها للعنف ببيتهم اكثر من مرة و ابوها يمضي ع تعهد و يروح عادي pic.twitter.com/uizNpZbiyJ

— N O O R 💙 (@NoorJShaer1) July 18, 2020

اتهام للسلطات بالتقاعس بعد صرخات الأحلام

الغريب بالموضوع، أنه وبعد إلقاء القبض على الوالد المتهم وردت معلومات بأن السلطات المسؤولة تجاهلت شكاوى سابقة قدمتها الضحية تفيد بتعرضها لعنف أسري، وأنها كانت تكتفي بتوقيع العائلة لتعهدات فقط.

في حين أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني أن كل ما نشر حول تلك القضية غير صحيح، مؤكدا أن أحلام لم يسبق أن راجعت أو تقدمت بأي شكوى بخصوص تعرضها لأي تعنيف أسري.

وكشفت المسؤول أن الفتاة كان قد تم التحفظ عليها سابقا إثر قضية أخرى لا علاقة لها بالعنف الأسري، مشيرا إلى أن القضية باتت الآن لدى القضاء للنظر فيها.

ماذا قال الطب الشرعي في مقتل أحلام؟

كشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة أحلام، أن الوفاة جاءت نتيجة إصابة في الرأس أحدثه ارتطام شديد أدى لتكسر عظام الجمجمة، وتهتك الدماغ وأغشيته.

فيما فجر المركز الوطني للطب الشرعي مفاجأة أخرى، لافتا إلى أن أحدا لم يأتِ لاستلام جثة أحلام التي ما زالت موجودة في المركز حتى اليوم.

إلى ذلك، طالب المغردون والناشطون على مواقع الواصل بإنزال أقسى العقوبات بحق الوالد، وتطبيق المادة 98 من قانون العقوبات الأردني الذي طرأ عليها تعديل عام 2017 يستثني قاتل أي أنثى من عائلته بدعوى 'الشرف' من قائمة المستفيدين من تخفيف العقوبة.

وأمام هذا التفاعل ودون ذكر توضيحات أو أسباب، منع نائب عام الجنايات الكبرى الإعلام من نشر أي تفاصيل عن مقتل أحلام، تحت طائلة العقوبات، ووجه كتابا رسميا بالأمر.

ماذا عن "التعليقات"؟

أفادت الدكتورة عصمت حوسو، رئيسة مركز 'جندر' للاستشارات الاجتماعية، بأن صرخات أحلام ليست صرخات الضحية فقط، بل هي صرخة كل امرأة تتعرض يوميا تقريبا لشتى أنواع العنف في البيوت خلف الأبواب المغلقة، دون أن يسمع أحد بقصتها.

وشددت على أن مثل هذه الحالات لن تتوقف إلا بحالتين، أولها بناء وعي جديد للإنسان، وتمكين النفس البشرية للرجال والنساء من التفكير الاجتماعي السليم، وتغير الذهنية لمثل هؤلاء.

كما أشارت إلى التعليقات المسمومة التي كانت تدعم الأب القاتل، مشددة على أن هذه التعليقات ما هي إلا مشاريع تدعم قاتلين جددا، مؤكدة أن القوانين الرادعة موجودة لكن لا تطبق أبدا لو طبقت بالشكل الصحيح لما كنا نسمع عن مثل هذه الحالات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً