نبذ الناس أماكن في العالم بعد أن سكنت لحوادث غريبة حدثت بها، أو تحدث لسكانها، ولأنه لا يزال السحر الأسود يطارد بنو البشر لعن "دير ثيلما"، ولا تزال الأشباح والأرواح المخيفة تحيط بموقعه.
إرتبط "دير ثيلما" بآليستر كراولي المنجم وساحر إنجليزي بارز، وهو الذي قام بتأسيس ديانة ثيليما، حيث بدأ مسيرته يقتل القطط الصغيرة وتقديمها كأضحيات وهو ما زال في الثامنة عشرمن عمره، ثم انضم إلى جماعة تزاول السحر اسمها الفجر الذهبي .
وذكر موقع "هاللو ترافيل" أن كراولي تعمق في فنون السحر ودرس بتعمق في مصر وفي أمريكا،وخرج إلى العالم هادفاً تخريج أكبر عدد من مزاولي السحر الأ سود ، حاملا مبدأ جديدا، هو الشر بهدف الشر نفسه ،وكانت فلسفته الأساسية "افعل ما تشاء "،و لما تزايد عدد \ أتباعه، حول كراولي إحدي فيللات جزيرة كورفو القريبة من صقلية كمركز لسحره، وأسماها "دير ثلما".
وأقام كراولي بمركزه أنواع الحفلات السوداء والطقوس السحرية وتقديم القرابين والدعارة،وكتب بها شارحاً طقوسه السحرية ،وأختتم أعماله الإجرامية بها،عندما اختفى شاب في سنة1923 وأشيع أن كراولي قدمه كقربان بحفلاته ، مما أجبر السلطات علي طرده، وعندما توفي أقام له أشياعه حفلا ً أسود أحرقوا خلاله جثته، واليوم دير ثيليما الذي أصبح فندقاً للمحبين ،ولكنه مازال يحمل بين أركانه لعنة السحر الأسود.
كتبت نهاية دير ثيلما عام 1923 عندما توفي طالب جامعي في أكسفورد يبلغ من العمر 23 عامًا باسم راؤول لوفيداي (أو فريدريك تشارلز لوفيداي) في الدير، وألقت زوجته ، بيتي ماي ، باللوم على الوفاة على مشاركته في أحد طقوس كرولي، التي يُدعى أنها تتضمن استهلاك دم قطة ذبيحة، وأدعى كراولي أن سبب الوفاة هو الحمى المعوية الحادة المتقلصة عن طريق الشرب من ينبوع جبلي، مبينًا أنه حذر الزوجين من شرب الماء، مع أخذ هذه الشائعات وما شابهها حول الأنشطة في الدير في الاعتبار، طالبت حكومة بينيتو موسوليني كرولي بمغادرة البلاد في عام 1923.
لاتزال الفيلا مكان مفضل لزيارة محبي السحر الأسود، وترتبط بالحوادث الغريبة، ومنها قيام المخرج كينيث أنغر، وهو نفسه من محبي كراولي، بتصوير بعضًا من جداريات "دير ثيلما" في فيلمه تيليما آبي (1955)، ولكن يعتبر الآن الفيلم مفقود ولم يجده أحد، وفي الآونة الأخيرة ، تم الكشف عن جداريات أخرى، ونشرت صورها على الإنترنت، ولا يزال "دير تيليما" اسمًا شائعًا للجمعيات السحرية المختلفة، وتوابيت السحر، والكهوف الشيطانية.