قدمت الدكتورة إيمان الشامى استشارى التخاطب وتعديل السلوك، روشتة علاج للتصالح مع النفس فى ظل الإيقاع السريع للحياة العصرية، ووجود الكثير من المشاكل المجتمعية، والاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، والأسرية، مؤكدة انه لابد من إعادة تقييم الناس فى حياتنا.
وقالت الشامى عن عبارة "ما كنتش كده" كلنا قلنا الجملة دي، مننا اللي قالها وهو وشه منور وصوته كله حماس وفخر دليل رضاه عن نفسه علشان انتصر في معركة ما!، معركة ضد ضعف روحه، أو ضد المرض، أوضد الظروف، مش مهم نوعها، المهم إنه انتصر، المهم إنه راضي، ومننا قال الجملة وهو مسهم وحزين، وهو تايه من نفسه وميعرفهاش، كتير مننا قال الجملة دي وهو يائس وكل أمنيته إنه يرجع لروحه في فترة ما، كان وقتها مميز بحاجة جواه مبقتش موجودة، بس لسبب ما الشخصية دي بتحس إن اللي غاب منها أحسن بكتير جدا من دلوقت، وكأنه غاب ومعاه الروح أوالضحكة، مش بسهولة على فكرة نرجع الحياة لروح دبلانة، مش عادي إن اليائس ياخد قرار بالتغيير، ولا بسهولة إن اللي مش متصالح مع روحه فجأة يتطلب منه إنه يبقى شخص إيجابي وكله طاقة، بس خلينا نعمل محاولة!".
وتابعت استشارى التخاطب وتعديل السلوك: "تعالوا ننظر للموضوع نظرة تانية، أي مشكلة في الدنيا أوأي ابتلاء يمنحنا حاجة، ( خبرة / حقيقة/ قدرة ما )، اللي بيوصل الواحد مننا لحالة الزعل الشديد على نفسه إن الحقيقة اللي أدركها أوكم الخذلان اللي مر بيه أقسى على نفسه من قدرته على التحمل، فبيقع، بيقع في "بير "سكات أوانسحاب اجتماعي أوبيقلب بعصبية أوعدوانية مش شبه طبعه، فبيبعد عن روحه الحقيقية شوية بشوية، مش بالساهل الرجوع يا جماعة، خلينا نكون متفقين على كده".
وأضافت الشامى: "بفكر نفسي معاكوا كل صدمة أو خذلان أومحاولة للنجاة من شبح الاكتئاب اللي مبيرحمش لازم يكون وراه بواقي طاقه نسند عليها علشان نقوم، أنا قلت ( بواقي )، عارفة إن اليأس غول سحب طاقة، بس كمان النجاة لا يمكن تحصل إلا لما تساعد نفسك، حتى الناس المحظوظة اللي ربنا رزقها بمصدر للسند المعنوي، هم ف الآخر (دراع قوي هتميل عليه علشان تهم) بس الوقفة الأولي.. على رجلك أنت، بقوتك أنت، وأنا بكتب الكلام ده افتكرت جملة قالها علي الحجار في أغنيه، قال (لملم جروحك يا حزين وامشي..خطوة كمان وتخف آلامك، واحلم بعين صاحية ولا تنامشي غير لما تقطف زهر أحلامك) ده اللي اقصده".
في شوية قوة صغيرين أوي ممكن تكون انت مش آخد بالك منهم أصلا. اسند عليهم وهيكونوا البداية.
طيب وبعدها !
و قالت الشامى وبعد ما تحس إنك بدأت تهم. وتشوف اللي حواليك فعلا ، افتكر اللي جاي ده كويس جدا. ،افتكر اللي وقف جنبك وحطه فوق راسك .
افتكر اللي نسيك واستندل معاك ولم يعطيك قيمتك اللي تستحقها.
وتابعت: "إوعى تقاطع الندل..سيبه قصاد عينك دايما، وكلمه، ومع كل ضحكة على وشك قصادها نظرة من عنيه سيب ذاكرتك تفكرك دايما إنت إزاي وقفت جنبه، وهو لا قدرك ولا صان العشرة والمعروف، ولو بعد قرب أنت لأن غالبا الأندال بيعتمدوا إنك صاحب قلب أبيض، بينسى ماشي، هناخد بالنا ونفكر نفسنا بندالتهم وقلة أصلهم، بإنهم يفضلوا قصادنا".
وأكملت: "متتكلمش كتير عن السلبي، فضفض آه، تكرر لا، ضع طاقة التكرار والكلام في نفس الفلك لطاقه تعمل بها حاجة، إوعى تفتكر إن أقل مجهود هتعمله، زي قلته، ومش هيأثر على تحسين نفسيتك، لا، خالص، ده هيبقى عامل زي الحجر اللي بيترمي في بحيرة راكده وبسببه اتحركت وحيت".
واختتمت قائلة: "اصحى بدري ونام بدري، الأفكار السلبية بتهاجم البني آدم في أقصى وقت ليها من بعد الساعة الحادية عشر مساءا، اعرف بس إن الكلام سهل ورخيص، والفعل أصيل وغالي، وده هيخليك تراجع تقييم الناس في حياتك، #اخسر_الندل_و_لو_روحك_فيه #الاكتئاب_موت #مفيش_هزيمة".