قالت صحيفة 'الإكونومست' الاقتصادية، إن ترك خضار البروكلي، على طبقك بعد الانتهاء من تناول وجبتك، ليس فقط سلوك سيء، إنما معاملة سيئة للكوكب.
تابعت، أنه يتم إهدار حوالي ثلث إنتاج البروكلي في العالم ما يقدر بحوالي 1.3 مليار طن كل عام، وهو أيضًا، إهدار للموارد المستخدمة في الزراعة بالإضافة لعملية النقل مما يكبد الاقتصاد خسارة 750 مليار دولار من المواد الغذائية التي يتم التخلص منها في القمامة.
وأكدت، أن نفايات الطعام تساهم في التلوث بصورة مباشرة وغير مباشرة، عن طريق الطاقة اللازمة لإنتاج هذا الغذاء، من خلال الوقود المستخدم في الجرارات والشاحنات، بالإضافة إلى الأسمدة وأكثر من ذلك، إذ جميعها تصدر انبعاثات غازية تصعد للغلاف الجوي.
فيما قدرت الصحيفة الاقتصادية، الانبعاثات السنوية من نفايات الطعام، على سبيل المثال لبلد واحدة، بحوالي 3.3 مليار طن، وهذا رقم يجعلها في المرتبة الثالثة كأكبر ملوث في العالم بعد الصين وأمريكا.
وأشارت، إلى أن كمية المياه المهدرة على بقايا الطعام، يعادل التدفق السنوي لنهر الفولغا في روسيا، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
وكشفت أن، ترك اللحم على الأطباق هو أسوأ من أي شيء آخر؛ فهي تمثل سدس كمية السعرات الحرارية التي تستهلكها البشرية، بينما يتطلب إنتاجها حوالي ثلث المحاصيل والمياه والحبوب في الكوكب، إذ يستهلك إنتاج كيلوجرام من الحبوب 1500 لتر من الماء؛ أما كيلو لحم البقر يتطلب عشرة أضعاف هذا الرقم.
وأكدت، أن الطعام الذي يهدره المستهلك هو إلى حد كبير مشكلة العالم الغني، حيث إن الأسر في أوروبا مسؤولة عن أكثر من 88 مليون طن يتم التخلص منهم كل عام، وفي البلدان الفقيرة، تكون المشاكل الأساسية في المعاملة الرديئة مع الطعام نفسه، على سبيل المثال في الهند، يتلف حوالي 40٪ من الطعام خلال رحلته إلى الأسواق.
وأوصت الصحيفة الأمريكية، بأن حل هذه المشكلة حلها يقع على عاتق البلدان الغنية، وأنهم مسؤولون عن الكثير من نفايات الطعام، لذلك يجب تجنيدهم لمعالجة المشكلة، والحل المباشر هو أن يأكلوا جميع المواد الغذائية التي يشترونها ويطبخونها، ومن الممكن أن يساعد المشرعين في هذه المشكلة، إذ أقرت إيطاليا، قانونًا جديدًا لتسهيل التبرع بالمواد غير المرغوب فيها على المتاجر الكبرى، بينما أصبحت فرنسا أول دولة تعاقب المتاجر على التخلص من البقالة غير المباعة، بدلاً من التخلي عنها للمحتاجين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
