عقب نصر أكتوبر عام 1973 قام المسرح المدرسى بدور عظيم في حياة تلاميذ جيل نصر أكتوبر عام 1973، وشهدت المدارس الابتدائية العديد من العروض في ذلك الوقت، وكان من أبطال بعض هذه المسرحيات أطفال نبغوا وتفوقوا في حياتهم، وصار منهم من يحتل مواقع قيادية، ومنهم التلميذ محمد عبد الوهاب خفاجى، الذى صار نائب رئيس مجلس الدولة.
كانت مدرسة باكوس الابتدائية المشتركة بالإسكندرية التابعة لإدارة شرق التعليمية قد حازت على المركز الأول على مستوى مدارس الإسكندرية عن 'أوبريت نصر أكتوبر' عام 1973 تحت إشراف المدرس سالم محمد، 85 سنة، والمدرسة المرحومة عفاف محمد مشرفة النشاط الاجتماعى والفنى والرياضى، وموسيقى المعلمة المرحومة أليفا جرجس، وكان بطل الأوبريت التلميذ محمد عبد الوهاب خفاجى، الذى صار نائب رئيس مجلس الدولة، وهو الذى رفع العلم أثناء استشهاد بطل العمل على أرض المعركة.
وكانت بطلة الأوبريت التلميذة سلوى نصر الدين، معلمة علوم 59 سنة، والتلميذ عبد الناصر حسين، ويعمل الآن كيميائيا، والتلميذ سلطان إسماعيل، ويعمل مهندسا بالولايات المتحدة الأمريكية الآن، والتلميذ المرحوم رمضان صادق.
وكانت كلمات الأداء المسرحى تقول: 'سأمضى سأمضى وربى معى , قد حان وقتك يا مدفعى , فإن مت أو عذبتنى الجراح رميت جهدى بالرماح , وعشتى يا بلدى في أمان في الغدو والرواح'.
وكان هذا الأداء المسرحي لتلاميذ جيل 1973 يرسخ لقيم الانتماء والمواطنة وعدم التفريط في تراب الوطن, لعب فيه المسرح المدرسى عقب انتصار حرب أكتوبر دورا بارزا فى نفوس أطفال ذلك الجيل الذى تعلم كثيرا من معانى الصدق والشجاعة والبطولة عن طريق تنمية ملكاتهم وقدراتهم بشتى وسائل رفع قدراتهم المعنوية تعزيزًا لمبدأ الشجاعة الأدبية, وهو ما دعا إلى توظيف المسرح المدرسي في نفوس الصغار استقر في الذاكرة ولا يزال أثره باقيا بما يحمله من قيم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
