عثر فريق من الباحثين في إيطاليا على اكتشاف أثري عبارة عن 'خلايا دماغية' لشاب توفي منذ ما يقرب من 2000 عام، في ثوران بركان جبل فيزوف الشهير الذي أباد بلدات كاملة في إيطاليا.
وعثر الخبراء على الاكتشاف أثناء فحصهم لبقايا مخلفات البركان في مدينة هيركولانيوم، وهي مدينة دفنها الرماد خلال الانفجار البركاني في عام 79 بعد الميلاد.
وقال الباحثون إن الضحية، الذي تم العثور عليه مستلقيا على سرير خشبي في مبنى، يعتقد أنه كان مخصصا لعبادة الإمبراطور أوغسطس، كان يبلغ من العمر حوالي 25 عاما وقت وفاته.
واكتشف الباحثون أن خلايا الدماغ للضحية 'كانت محفوظة جيدا بشكل لا يصدق، وبدقة لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر'، الأمر الذي أثار الدهشة لدى الجميع، وفقا لبيير باولو بترون، عالم أنثروبولوجيا الطب الشرعي في جامعة نابولي الإيطالية.
وذكر موقع 'سي إن إن'، أن الباحثين عثروا على خلايا عصبية سليمة في النخاع الشوكي، والتي تم تحولها لمواد زجاجية، وأقر أحد الباحثين، أن الاكتشاف الجديد يفتح أبوابا لم تكن مفتوحة سابقا، بشأن الدراسات البشرية التاريخية.
وقال بيير باولو بتروني، إن المشروع بدأ عندما اكتشفوا 'بعض المواد الزجاجية اللامعة داخل الجمجمة المحنطة'، بينما كان يعمل بالقرب من الهيكل العظمي في عام 2018.
وفي ورقة بحثية نشرت في وقت سابق من هذا العام في مجلة 'نيو إنجلاند' الطبية، كشف بترون وزملاؤه أن المظهر اللامع هذا نتج عن تزجيج دماغ الضحية بسبب الحرارة الشديدة التي أعقبها التبريد السريع من رواسب الرماد البركاني.