قدمت 5 كتب في مجال الطهي.. هولندية فقدت حاستي الشم والتذوق تحترف الطبخ

هولندية فقدت حاستي الشم والتذوق
هولندية فقدت حاستي الشم والتذوق

اشتهرت متلازمة فقدان حاستي الشم والتذوق بعد ظهور جائحة كورونا عالميا، حيث اعتبر ذلك دلالة على إصابة المريض بالفيروس، وهو الأمر الذي تظل آثاره باقية لدى البعض حتى بعد تماثلهم للشفاء، بينما نجحت سيدة هولندية في دخول مجال الطهي والتفوق فيه بـ5 كتب، وهي تستطيع التذوق بنسبة قليلة ولا تستطيع الشم نهائيا.

ذكر موقع "dailyechoed" أن فقدان حاسة الشم مرض يصيب 5٪ من سكان العالم، وكانت منهم تلك الطباخة الهولندية وتدعى "بون"، حيث فقدت حاسة الشم وجزء كبير من حاسة التذوق عندما كانت في سن الرابعة من عمرها بعد تعرضها لنزلة برد شديدة، ما جعلها تستكمل باقي حياتها محرومة من حاستي الشم والتذوق بلسانها بنسبة قليلة.

تستطيع الطاهية إدراك التذوق عبر لسانها بنسبة ضئيلة، وبالنسبة للشم فهي لا تستطيع سوى التمييز بشكل غامض بين النكهات الأربع الأساسية "الحلو والمالح والمر والحامض"، حيث قال الأطباء إنها فقدت ما يقرب من 94٪ من إدراكها للتذوق، وبالرغم من ذلك نجحت في كتابة 5 كتب لوصفات خاصة بها حول الطهي.

تقول السيدة إنها لا تحب الأطعمة بيضاء اللون لأن مذاق البيض بالنسبة لها لا يعني شئ، وعلى الرغم من ذلك لم يكن مستغربا أن تدخل المجال وتكون أفضل طاهية تستخدم التوابل والنكهات القوية كتلك الموجودة في الأطباق المكسيكية والهندية، وهما الأطباق المفضلة لديها.

كانت "بون" ومنذ الطفولة تهوى الطعام بعدما تعرضت والدتها لفترة من المجاعة في حياتها قديما، ما أثر على نفسية الطفلة ودفعها لدخول ذلك المجال والتفوق فيه، الأمر الذي لم يتغير حتى بعد فقدانها لتلك الحاستين بنسب متفاوته، وبالرغم من عدم استطاعتها التذوق، فضلت المشاركة والبدء في تلك التجربة عندما كنت طالبة، وبدأت أولى كتاباتها في مجال الطهي بوصفات خاصة قامت بها.

تخشى دائما من أن تكون رائحتها كريهة لمن حولها بسبب عدم استطاعتها الشم، ما يؤثر عليها في كثير من الأحيان بقلة الثقة في النفس، وتوضح أن كثيرا ممن يعانون ذلك المرض قد يلجأوا للانتحار، حيث أن الحياة بدون تذوق أو شم بالنسبة لهم لا تعني شيئا.

يقول أصدقائها إنه وبعد فقدان الشم والتذوق يصبح المرء بعيدا عن العالم، ولا يعرفه كما يعرفه الآخرون: "لم يعد له معنى بعد الآن لأنه لم يعد بإمكانك إدراكه".

فيما يلقبها أقرانها بكونها "محظوظة" لنجاحها في خوض غمار التحدي ودخول ذلك المجال وهي لا تستطيع التذوق أو الشم كما الأشخاص الطبيعيون: "عندما يحاولون مواساتي أقول لهم بأن الصمم أو العمي أسوأ".

WhatsApp
Telegram