يبدو أن حيوان الكابوريا، الذي نحب جميعًا أن نأكله أقدم من الإنسان بملايين السنين، وقبل البشر كان يعيش مع المخلوقات العملاقة مثل الديناصورات وغيرها من ذوي الأربع، ووفقًا لصحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، يغير هذ الكشف الكثير من المعلومات عن الكائن البحري.
واستطاع صائد حفريات أن يعثر على كابوريا متحجرة مدفونة داخل إحدى الصخور التي وجدها، وبعد النحت طويلا بدون كلل ظهر شكلها الرائع والمحفوظ بعناية منذ ملايين السنين.
وثبت صائد الحفريات الصخرة في يده، قبل أن يبدأ في النحت عليها مستخدمًا إزميل صغير، ويشبه الأمر كالنحت في العمدان الخرسانية، استغرقت المهمة حوالي 6 ساعات، وبعد الوصول إليها وجد الكابوريا هشة ولم يرغب الرجل في المخاطرة بكسر المخالب التي حفظها الزمان.
وتعد مهمة الكشف عن الحفريات من أصعب الأعمال، إذ تحتاج إلى صبر كبير حتى تصل إلى النتيجة التي ترجوها.
وليست هذه أول حفرية مكتشفة لكابوريا داخل صخر، كان العلماء قد عثروا على واحدة أخرى في تشيلي، من نوع 'Imaizumila Araucana ' وشكلها مفصل للغاية وتظهر منها المخالب واضحة، وتعود تاريخها إلى أواخر العصر الميوسيني - عصر أوليجوسين المبكر، في الفترة من 20 إلى 35 مليون سنة.