كشف المؤرخ العسكري واللواء محمد صالح مكرم، أن العلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل لا تعود فقط إلى أزمة سد النهضة، بل السد هو آخر فصول تلك العلاقة، ولكن اكتشف الجنود والضباط المصريين في حرب أكتوبر دور إثيوبي خفي في دعم إسرائيل أثناء الحرب، كشف عن الوجه القبيح للتعاون بينهما ضد العرب في حرب أكتوبر 1973.
وأكد مكرم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القصة حدثت معه وهو كان شاهدا على الأحداث، أن الجندي عندما دخل الحرب حتى وقف إطلاق النار كان الجنود جوعي، لأن 18 يوما قتالا كانت بدون نوم، وكانت هناك حبوب يتناولها الضباط لعدم النوم، لأن التعيين هو تعيين قتال وكان الجنود في حالة حرب.
وأضاف المؤرخ العسكري، أنه عندما عبر الجنود ووصلوا إلى النقاط الحصينة وجدوا في التعيينات الخاصة بالجيش الإسرائيلي من علب تونة وعلب "بولوبيف" وعلب ديك رومي مفروم "معلبة" كلها كانت صناعة إثيوبية وكتب عليها "made in Ethiopia".
وبين مكرم، أن المنتجات الإثيوبية التي كانت تمد بها الجبهة لإسرائيل لم تقتصر على اللحوم بل تعدت إلى كافة المنتجات الغذائية على الجبهة، رغم وجود مقاطعة إفريقية وللكثير من دول العالم الثالث لإسرائيل آنذاك، بسبب الإغتداء على الأراضي العربية في عام 1989، بل حتى زجاجات المياة والمشروبات مثل المشروبات الروحية سهلة الفتح كلها صناعة إثيوبية.
وأوضح المؤرخ العسكري، أن تلك المنتجات لم اتقتصر على ذلك بل كان "الأفرول" العسكري الإسرائيلي مصنع في مصانع إثيوبية، وأبلغ الضباط القيادات بتلك الحقائق التي إكتشفوها أثناء اقتحام النفاط القوية في خط بارليف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
