أوردت مجلة "كيندر" أن القمل يمكن أن ينتقل من رأس طفل لآخر عن طريق الملامسة أثناء اللعب على سبيل المثال، مشيرة إلى ضرورة مكافحة القمل فور ظهوره منعا لتكاثره.
ونظرا لأن القمل يقوم بإفراز بعض اللعاب في فروة الرأس مع كل وجبة دم، فإنه يتسبب في حكة وقد يخدش الطفل نفسه، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى جروح جلدية صغيرة يمكن أن تلتهب وتسبب العدوى الجلدية البكتيرية أو الإكزيما.
ويمكن القضاء على القمل بمادتين، الأولى: تعمل على الجهاز العصبي لديه، والثانية تسد فتحات التنفس لديه. وتعتمد المادة الأولى منهما على قاعدة نباتية كيميائية، والأخرى على زيت السيليكون.
وفي الغالب يُنصح باستعمال زيت السيليكون لعدم مقاومة القمل له، وذلك على العكس من الأدوية، التي تعمل على الجهاز العصبي للحشرة، والتي أظهرت له مقاومة مع مرور الوقت. ولا يجوز استعمال العلاجات المنزلية مثل الخل و المايونيز أو حتى استخدام المجفف، وذلك لعدم الإضرار بفروة الرأس.
كما ينبغي وضع كمية كافية من المادة المعالجة على الشعر وتركها لمدة طويلة، كي تؤتي مفعولها المرجو. وهناك خطأ شائع يتمثل في وضع العلاج على الشعر الرطب، الأمر الذي قد يحد من مفعول العلاج. لذا ينبغي وضع العلاج على الشعر الجاف، مع عدم لف أية مناشف على رأس الطفل حتى لا تتشرب من العلاج وتؤثر بالسلب على مفعوله.
وبعد وضع الدواء يتم شطف الشعر وتمشيطه خُصلة خُصلة بواسطة مشط مخصص للقمل، مع مراعاة تمشيط الشعر كل أربعة أيام على مدار أسبوعين.
معالجة ثانية
وأكدت "كيندر" على ضرورة المعالجة الثانية، وهي غالبا ما تكون في اليوم التاسع أو العاشر؛ حيث يتم القضاء في المعالجة الأولى على الحشرة وليس البيض، الذي كانت قد وضعته الحشرة بالفعل؛ فاليرقات يمكن أن تفقس حتى اليوم الثامن، ومن اليوم الحادي عشر تبدأ الإناث في وضع البيض مرة أخرى.
ويؤدي فقدان الإطار الزمني في اليوم التاسع أو العاشر إلى المخاطرة بالبدء بكل شيء من جديد. ولمزيد من الأمان يمكن تخزين الفرش أو الدمى القماشية لمدة ثلاثة أيام في أحد الأكياس؛ حيث يؤدي عدم تناول حشرة القمل لدماء جديدة إلى موتها.